عثر على جثث 20 جنديا قتلوا بالرصاص في شمال العراق في حين خلفت أعمال العنف المستمرة في البلاد، الأحد، 21 قتيلا بينهم 13 من قوات الأمن، بحسب مصادر أمنية، بينما استمرات الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي بين الجيش العراقي وعشرات المسلحين في الفلوجة بمحافظة الأنبار.

ففي بغداد، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن "مسلحين مجهولين اغتالوا ثلاثة أشقاء من عناصر الصحوة داخل منزلهم في منطقة اليوسفية (25 كلم جنوب بغداد)".

وأضاف: "قتل شخص وأصيب أربعة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي في منطقة المدائن (25 كلم جنوب شرق بغداد)".

كذلك، قتل شخص في هجوم مسلح قرب منزله في منطقة الدورة، في جنوب غرب بغداد، وفقا للمصادر نفسها.

كما قتل شخص بانفجار عبوة لاصقة بسيارته في منطقة الأعظمية، في شمال بغداد.

وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قتل 4 من عناصر الشرطة في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة في ناحية السلامية، إلى الجنوب الشرقي من الموصل، وفقا لمصادر أمنية وطبية.

وفي هجوم آخر، قتل جنديان وأصيب اخران بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقرا عسكريا في الموصل.

وقتلت امرأة بيد مسلحين مجهولين طعنا بسكين داخل منزلها في حي سومر، في جنوب شرق الموصل، وفقا للمصادر.

كما قتل ضابط برتبة ملازم في الشرطة في هجوم مسلح قرب منزله في منطقة الجلام، إلى الشرق من تكريت (160 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر رسمية.

وفي وقت لاحق ، قتل 3 من عناصر الأمن هم جنديان وشرطي، في هجوم مسلح وقع في ناحية الزاب، إلى الغرب من كركوك، وفقا للمصادر نفسها.

ووقعت هذه الهجمات بعد ساعات من العثور على جثث 20 جنديا خطفوا وقتلوا قرب مقر عسكري في قرية عين الجحش إلى الجنوب من مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد)، إذ ذكر مصدر عسكري بارز لـ"فرانس برس" أن الهجوم وقع في الخامس من مايو الجاري.

ويشهد العراق منذ أكثر من عام أسوأ موجة أعمال عنف منذ النزاع الطائفي بين عامي 2006 و2008. وقتل أكثر من 3200 شخص في أعمال العنف اليومية منذ بداية العام الحالي، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس"، استنادا إلى مصادر رسمية.

اشتباكات مستمرة بالفلوجة

من جهة أخرى استمرت الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي بين الجيش العراقي وعشرات المسلحين في مناطق السجر شمالي الفلوجة، والنعيمة جنوبها، حسب ما أفاد قائد عمليات الأنبار، الفريق رشيد فليح.

وأوضح فليح لسكاي نيوز عربية، أن مروحيات الجيش تواصل قصفاً مركزا على أحياء في المدينة يتركز فيها وجود المسلحين، مؤكدا أن سيطرة الجيش خلال اليوم الماضيين على خطين رئيسيين لإمدادات المسلحين جعل تحركاتهم مكشوفة، في وقت يضيق الجيش الخناق عليهم، على حد قوله.

وكانت قوات الأمن والجيش بدأت عملية أمنية واسعة لاقتحام الفلوجة مدعومة بغطاء جوي، إلا أن السيطرة على المدينة تواجه عقبات عدة أبرزها سقوط ضحايا من المدنيين، وإلحاق أضرار كبيرة بالبنى التحتية.

ويسيطر مسلحون على مدينة الفلوجة ومناطق متفرقة في الرمادي المجاورة، وذلك منذ اقتحام الجيش مطلع العام الجاري لساحات كان يعتصم فيها أبناء محافظة الأنبار احتجاجا على سياسة رئيس الوزراء نوري المالكي.