قتل صحفي فرنسي برصاص الجيش السوري أثناء تغطيته للاشتباكات التي جرت الخميس بين الجيشين الحكومي و الحر في مدينة حلب، في وقت ذكر ناشطون أن 159 شخصا قتلوا، الخميس، بأعمال عنف في أنحاء البلاد.

ونشر مركز حلب الإعلامي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورة لجثة الصحفي الفرنسي إيف ديباي الذي قتل برصاصة قناص أثناء تغطية الاشتباكات هناك.

وذكر ناشطون أن الصحفي الفرنسي، وهو من مواليد 1959 ويعمل لصالح قناة فرانس24، كان متجها مع مجموعة من الجيش الحر لجبهة مستشفى الكندي المتمركزة بداخلها الجيش الحكومي و التي استعادها من الجيش الحر قبل أكثر من شهرين.

وأضافوا أن قناصا متمركزا على سطح السجن المركزي بالقرب من مستشفى الكندي أصاب ديباي ثم تم نقله إلى أحد المشافي الميدانية.

وصباح الجمعة، استمرت الاشتباكات والمعارك في مناطق عدة من سوريا صباح الجمعة ووقعت انفجارات في مدينة دير الزور، فيما ذكرت أنباء أن 450 مجنداً في الجيش الحكومي أعلنوا انشقاقهم، وفقاً لتقارير المعارضة السورية.

وفي وقت سابق، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 100 شخص، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في "مجزرة" ارتكبتها القوات الحكومية قيل إنها وقعت الثلاثاء في حمص.

وأضاف المرصد أن بعض الضحايا أحرقوا داخل منازلهم بينما قتل آخرون بالرصاص أو طعنوا حين اقتحمت القوات بساتين الحصوية بوسط حمص.

وفي دمشق أسقط الجيش الحر طائرة حربية كانت تقصف مدينة داريا، في حين دوت عدة انفجارات في المدينة.

وتعرضت بلدة بيت سحم في ريف دمشق إلى قصف عنيف بقذائف الهاون والدبابات، وسط اشتباكات عند مدخل البلدة من جهة طريق المطار، بالتزامن مع استمرار الحصار الخانق منذ ما يزيد على 50 يوماً.

وتجددت غارات الطيران الحربي على مدينة داريا بريف دمشق واستهدفت الأحياء السكنية فيها بالقنابل العنقودية وطائرات الميغ، بالإضافة إلى اشتباكات عنيفة على الطريق الرئيسي بالمدينة بين الجيشين الحر والسوري الذي يحاول اقتحام المنطقة وسط قصف عنيف من الدبابات وراجمات الصواريخ.

واستقدمت تعزيزات عسكرية جديدة تتألف من دبابة شيلكا، وعدد كبير من السيارات للهجوم على داريا.

من ناحية ثانية، بث ناشطون سوريون صورا لطائرات حربية، تقصف مدينة داريا التابعة لريف دمشق.

وأظهرت الصور تحليق الطائرة الحربية في سماء داريا وتوجيه قذائفها نحو أهداف في المدينة. ولم نتمكن من التأكد من صحة الصور.