حقق الاجتماع الذي عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة، مساء الأربعاء، تقدما على صعيد إحياء المصالحة الفلسطينية من خلال الاتفاق على "التنفيذ الفوري لبنود اتفاق 2011".

أعلن ذلك المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي، الذي قال على حسابه الخاص في تويتر إن "التوصل إلى هذا الاتفاق جرى بعد لقاء الرئيس المصري محمد مرسي بعباس ومشعل".

يشار إلى أن مرسي عقد اجتماعين منفصلين مع زعيمي حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، قبل أن يلتقي الرئيس الفلسطيني مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

وحضر الاجتماع الذي يعد الأول من نوعه منذ فبراير 2012 وعقد في مقر إقامة الرئيس الفلسطيني، أعضاء الوفدين المرافقين لعباس ومشعل، بالإضافة إلى مدير المخابرات المصرية، اللواء محمد رأفت شحاتة، حسب عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق.

وأكد الرشق أن "الاجتماع ناقش سبل تنفيذ اتفاق الوفاق الوطني الذي وقع في القاهرة في مايو 2011 عبر البدء الفوري في تنفيذ آليات الاتفاقيات السابقة بين الطرفين".

وأوضح أن الطرفين اتفقا على "دعوة كافة الفصائل الفلسطينية لتطبيق اتفاقيات المصالحة"، مشددا على أنه "من المهم جدا اشراك الجميع في ملف المصالحة".

واتفق عباس ومشعل على عقد لقاء الأسبوع المقبل بين حركة حماس وحركة فتح لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات لموقعة بين الطرفين، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد لقاء سيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية في مطلع فبراير المقبل.

جدير بالذكر أن اتفاق 2011 الذي صاغته مصر، دعا الطرفين لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات، وعلى إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية التي يتزعمها عباس بحيث تضم حماس وجماعة الجهاد الإسلامي.