لقي العشرات من عناصر الجيش الحر والقوات الحكومية مصرعهم في الاشتباكات الدائرة في حمص وحلب وفقاً لمصادر المعارضة السورية.

فقد تضاربت الأنباء بشأن عدد القتلى الذين سقطوا بين أفراد الجيش الحر جراء ما ذكر أنه "كمين تعرضوا له في حي جورة الشياح".

وأكد ناشط معارض في اتصال مع سكاي نيوز عربية عبر سكايب إن 30 عنصراً من الجيش الحر قتلوا في الكمين، بينما قال مصدر في لجان التنسيق المحلية إن 55 عنصراً من أفراد الجيش الجر قتلوا جراء تعرضهم لكمين من قبل القوات الحكومية في حي جورة الشياح.

أما الهيئة العامة للثورة السورية المعارضة، فنقلت في خبر لها من حمص أن أكثر من 20 فرداً من الجيش الحر والعديد من الجرحى قضوا نتيجة سقوط صاروخ غراد على مستودع الذخيرة الاحتياطي الذي تم تجهيزه للقيام بعملية عسكرية ضد القوات الحكومية والمليشيات المؤيدة لها من أجل فك الحصار عن المدينة المحاصرة منذ نحو عامين.

وفي حلب، قالت المعارضة السورية إن ما لا يقل عن 20 عنصراً من القوات الحكومية قتلوا في الاشتباكات التي جرت على جبهة اللواء 80.

وأضافت أن هؤلاء سقطوا أثناء التصدي لمحاولات القوات الحكومية بالتقدم، و"تم خلالها دك معاقلهم بالمدافع الثقيلة وتدمير مدفع 23 بحسب الغرفة المشتركة لأهل الشام".

اشتباكات عنيفة في المليحة

كما شهد ريف دمشق اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمعارضة وذلك مع استمرار الحملة الحكومية التي بدأت منذ أيام في مدينة المليحة. فقد سقطت عدة قذائف هاون على أحياء في دمشق، ومن بينها قذيفة سقطت على دار الأوبرا في دمشق ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل.

وفي بلدة المليحة، اشتد القتال بين كتائب المعارضة المقاتلة وقوات الجيش الحكومي عند أطراف البلدة، وسط أنباء تفيد بأن قوات الجيش عازمة على اقتحام بعض بلدات الريف الدمشقي.

وتتزامن شدة القتال مع قصف جوي على معظم بلدات الغوطة الشرقية، حيث أفادت شبكة شام المعارضة بسقوط طائرة استطلاع في الغوطة، بريف دمشق الشرقي.

كما طال القصف بلدة داريا في ريف دمشق الغربي.

وفي حلب، وقعت عدة غارات على أحياء في حلب، حيث شن الطيران الحربي السوري غارات بإلقاء البراميل المتفجرة على أحياء عدة في كبرى مدن الشمال السوري، بينما صعدت المعارضة من عملياتها في المنطقة، وفقاً لما ذكره ناشطون سوريون معارضون.

وأظهرت أشرطة مصورة بثت على الإنترنت آثار الدمار جراء استمرار عمليات القصف والغارات الجوية على مساكن هنانو وأحياء الميسر والجزماتي، إضافة إلى أحياء في ريف حلب الشمالي، فيما يسعى أفراد ما يعرف بالدفاع المدني، إلى البحث عن ناجين تحت الأنقاض.

وعلى جبهة الساحل، تتزايد وتيرة الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش ومقاتلي المعارضة في مناطق عدة بمحافظة ريف اللاذقية.

فقد قصف مقاتلو المعارضة بصواريخ غراد، مقار تابعة للقوات الحكومية في بلدة قسطل معاف بجبل التركمان، فيما اشتد القتال في النقطة 45، حيث قصف أفراد ما يعرف بـ"جيش المجاهدين"، الذي يضم مقاتلين من الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة، هذه النقطة بالرشاشات الثقيلة.

وفي الأثناء، يستمر فرار المدنيين من بلدة كسب الحدودية، ومن بعض بلدات ريف اللاذقية الشمالي، باتجاه الأراضي التركية، في مسعى لتوفير ملاذ آمن بعيدا عن القتال الدائر.

وقال ناشطون سوريون معارضون إن فرق الهلال الأحمر عملت على نقل الأهالي إلى بلدة يايلاداغ التركية الحدودية، وتم تسليمهم للسلطات التركية هناك.

يشار إلى أن 119 شخصاً قتلوا في المعارك التي شهدتها سوريا السبت، غالبيتهم في دمشق وريفها وحلب، وفقاً لمصادر المعارضة السورية.