ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان، السبت، على القيادي في الحزب العربي الديمقراطي، رفعت عيد، وآخرين بتهمة "الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح" في مدينة طرابلس.
ويأتي هذا الإجراء في إطار حملة أمنية أطلقتها الحكومة لاحتواء العنف والتوتر الطائفي في منطقة البقاع ومدينة طرابلس، الذي أججته الحرب المستمرة في سوريا منذ نحو 3 أعوام.
وقتل عشرات الأشخاص في طرابلس في جولات عدة من الاشتباكات المسلحة، التي اندلعت بين الحزب العربي الديمقراطي الموالي للحكومة السورية، ومجموعات مؤيدة للمعارضة.
وذكرت المصادر القضائية أن 11 شخصا من بين من وجهت إليهم التهم، فروا بعد انتشار الجيش في جبل محسن، وبينهم رفعت عيد الذي يحظى بدعم كبير من العلويين في طرابلس.
ومنذ أشهر عدة، صدرت مذكرة بحث وتحر في حق علي عيد، والد رفعت، للاشتباه بمشاركته في إخفاء مقربين منه متهمين بالتورط في تفجيرين استهدفا مسجدين في طرابلس في أغسطس، وتسببا بمقتل 45 شخصا.
وبدأ الجيش في الأول من أبريل الجاري تنفيذ خطة أمنية تهدف إلى ضبط الوضع الأمني في المدينة ومنطقة البقاع في شرق البلاد، لاسيما في بلدة عرسال المحاذية للأراضي السورية.
وفي هذا السياق، سيطر الجيش اللبناني، السبت، على طريق يربط بلدة عرسال ومدينة الهرمل قرب الحدود السورية، حيث تسلم جميع الحواجز الأمنية، حسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
ودأب عناصر من حزب الله على إقامة حواجز على تلك الطريق لتفتيش السيارات، وذلك بعد أن شهدت مناطق عدة في لبنان هجمات انتحارية بسيارات مفخخة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
ويقول الحزب إن عناصر مسلحة مناهضة لتدخله في الحرب السورية إلى جانب القوات الحكومية، عمدت إلى نقل السيارات التي استخدمت في تلك التفجيرات من الأراضي السورية إلى لبنان عبر جرود عرسال.