قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الاثنين إن بلاده ستعقد مؤتمرا للمانحين لجمع مساعدات إنسانية لسوريا بنهاية يناير المقبل.

وأوضح، في الجلسة الافتتاحية للقمة السنوية لمجلس دول التعاون الخليجي في البحرين، أن هذا يأتي استجابة لدعوة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون.

وبدأ قادة دول الخليج أعمال قمتهم ببحث قضايا داخلية تتركز على التكامل الاقتصادي والأمن والشؤون الاجتماعية بالإضافة إلى الأوضاع السيئة في الجوار المضطرب.

وأضاف أمير الكويت: "الجرح السوري لايزال ينزف، وآلة القتل تتواصل لتقضي كل يوم على العشرات من الأشقاء في سوريا".

وأوضح أن دعم مؤتمر سوريا "سيكون عاملا حاسما في تخفيف المعاناة التي نسعى إلى رفع وطئها عن الشعب السوري الشقيق" .

واعتبر أن "وحدة المعارضة السورية التي تحققت مؤخرا بالإعلان عن إنشاء الائتلاف الوطني السوري.. خطوة هامة تسهم دون شك في تمكين أبناء الشعب السوري الشقيق من توحيد صفوفه".

كما دعا الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الاستجابة إلى الدعوات بإنهاء القضايا العالقة بينها وبين دول المجلس وخاصة قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة وموضوع الجرف القاري وذلك من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى التحكيم الدولي.

وألقى ملك البحرين، رئيس القمة الثالثة والثلاثين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة كلمة افتتح بها الاجتماعات أوضح خلالها أن قيام مجلس التعاون الخليجي كان بداية تاريخية لغد أفضل، مبينا أن المجلس قدم مثالاً جديراً للتعاون الناضج والمثمر في العالم العربي الذي يموج بمتغيرات وتقلبات عدة.

ودعا إلى التمسك بالثوابت، وتقوية العمل العربي المشترك لبناء مستقبل أفضل للأمة العربية ودعم الحقوق العربية وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد ضرورة إقامة عالم خال من الصراعات ومكافحة الإرهاب والقرصنة والأخذ بمبدأ التعايش والتسامح بين مختلف الأديان والثقافات، معربا عن تطلع دول المجلس إلى قرارات ملموسة تصب في مصلحة المواطنين الخليجيين وتعزز ما تم إنجازه في مختلف المجالات.

من جهته، عبر ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز عن الأمل في أن تتبنى دول المجلس الإعلان عن الاتحاد الخليجي خلال قمة مرتقبة في الرياض لهذا الغرض.

وقال إن دول الخليج تسعى إلى "بناء منظومة دفاعية وأخرى أمنية مشتركة".