في اليوم العالمي للمرأة، شاركت مجموعة من الناشطين في العاصمة العراقية بغداد في مظاهرة ضد مشروع قانون وافقت عليه الحكومة يسمح بزواج الفتيات القاصرات ويمنح حضانة الأبناء تلقائيا للآباء.
وشاركت عراقيات في الوقفة الاحتجاجية التي جاءت بعد أسبوع من تصويت الحكومة على قانون الأحوال الجعفري، الذي يسمح أيضا بإشراف رجال الدين على الأمور المتعلقة بالزواج والطلاق والمواريث.
وهتفت المحتجات "في عيد المرأة العالمي.. نساء العراق في حداد"، وقالت الناشطة الحقوقية العراقية، هناء إدوار، "نعتقد أن هذه جريمة ضد الإنسانية. سيحرم هذا (القانون) الفتاة من حقها في طفولة طبيعية".
كما ندد ممثل الأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، بالقانون الذي احالته الحكومة إلى البرلمان، وقال على صفحته في موقع تويتر أن مشروع القانون يعرض حقوق النساء المكفولة دستوريا للخطر.
وبموجب القانون الذي ينظم الأحوال الشخصية عند الطائفة الشيعية، فإن سن البلوغ للفتاة هو التاسعة، ما يعدها مؤهلة للزواج ويجعل من الأب القيم الوحيد على أطفاله من بعد عامهم الثاني.
وكان عضو حزب الفضيلة الإسلامي وزير العدل، حسن الشمري، قدم في 25 فبراير الماضي إلى الحكومة القانون الذي يشار إليه باسم القانون الجعفري، نسبة إلى الإمام السادس لدى الشيعة، جعفر الصادق الذي أسس مدرسته الفقهية الخاصة.