أعلنت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، الأربعاء، أنها قررت سحب سفرائها لدى الدوحة، وفقا لما ذكره بيان مشترك وأكدته مصادر رسمية مختلفة.

وأشار بيان مشترك نشرته وكالات الأنباء في الدول الثلاث، إلى أن البلدان الثلاثة قررت سحب سفراءها من قطر "للمحافظة على أمن واستقرار دول المجلس"، وبسبب "عدم التزام الدوحة بمقررات تم التوافق عليها سابقا" بحسب مصدر رسمي سعودي.

وأوضح البيان المشترك أن الدول الثلاث "اضطرت للبدء في اتخاذ ما تراه مناسباً لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من قطر اعتباراً من اليوم (الأربعاء)".

وأكدت مصادر إماراتية سحب السفير الإماراتي لدى الدوحة، كما أكدت مصادر رسمية بحرينية استدعاء السفير البحريني في قطر.

وجاء في البيان أن الدول الثلاث بذلت "جهوداً كبيرة" مع قطر للاتفاق على "الالتزام بمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي".

وأكد البيان أنه تم التوصل إلى اتفاق حول هذه النقاط خلال قمة خليجية مصغرة عقدت في الرياض في نوفمبر الماضي لكن قطر لم تتخذ "الإجراءات اللازمة لوضعه موضع التنفيذ".

وأوضح أن الاجتماع الدوري لوزراء خارجية الدول الست في مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد في الرياض الثلاثاء "بذل محاولات كبيرة لإقناع قطر بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع اتفاق الرياض موضع التنفيذ.. إلا أن كافة تلك الجهود لم يسفر عنها مع شديد الأسف موافقة قطر على الالتزام بتلك الإجراءات".

"قرار غير مفاجئ"

وفي لقاء مع "سكاي نيوز عربية"، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية البحريني غانم بن فضل البوعينين، "إن القرار لم يكن مفاجئا للسياسيين"، مشيراً إلى أن "قطر لم تلتزم بالاتفاقية الأمنية التي أبرمت بين دول مجلس التعاون الخليجي".

وأضاف البوعينين أن لا علاقة لهذا القرار بـ"الأعمال الإرهابية" التي شهدتها البحرين، مشدداً على أن الأمن في البحرين من اختصاص كل الدول الخليجية، وكذا الحال بالنسبة لأمن كل دولة خليجية أخرى، وأنه من اختصاص بقية الدول.

وأشار البوعينين إلى هناك "عدم جدية في أخذ الأمور بالمأخذ الصحيح" من جانب قطر. وقال إن هذه الخطوة "هي أدنى الخطوات الدبلوماسية بين الدول"، مطالباً "الإخوة في قطر بمراجعة أنفسهم والعودة إلى البيت الخليجي".