قال محمود الزهار، عضو المكتب السياسي في حركة حماس، إن "حماس ستستمر في تسليح نفسها عن طريق إيران"، فيما توعدت إسرائيل بضربة عسكرية أشد في حال أقدمت حماس على التسلح.
وأضاف الزهار في تصريحات للصحفيين بغزة السبت أنه "لا خيار أمام حماس سوى الاستمرار في جلب الأسلحة بكل الوسائل الممكنة"، وتوقع أن تزيد طهران دعمها العسكري والمالي لحركة حماس.
ومضى يقول: "من حقنا تلقي المال والسلاح من إيران وهم يمنحونا ذلك في سبيل الله وأنا شاهد على ذلك".
ودخلت حماس في تهدئة مع إسرائيل برعاية مصرية الخميس الماضي، بعد ثمانية أيام من حملة عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة راح ضحيتها 166 قتيلا فلسطينيا، وأطلقت خلالها حماس أكثر من 1500 قذيفة صاروخية على مدن إسرائيلية، وصل بعضها إلى تخوم مدينتي تل أبيب والقدس للمرة الأولى.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الرئيس محمود أحمدي نجاد أشاد في مكالمة تليفونية نادرة مع رئيس حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية بما سماه "المقاومة والصمود" في وجه إسرائيل التي قال إنه ليس لها الآن سوى "الرضوخ" للحقوق الفلسطينية.
وقال الزهار -بعد أن أمطرت حماس إسرائيل بصواريخ وصلت إلى تل أبيب وأصابت مناطق واسعة من جنوب إسرائيل بالشلل- "إن اليهود سيفكرون مرتين قبل مهاجمة إيران".
غير أن بعض المحللين يقولون عكس ذلك، ويشيرون مع هذا إلى أن الجيش الإسرائيلي أنزل ضربات قوية لترسانة حماس من الأسلحة، ما يظهر للعالم أن لديها تكنولوجيا متفوقة، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالدفاع الصاروخي.
في المقابل، قال مصدر إسرائيلي أن بلاده لن تكتفي في المستقبل بمعادلة "الهدوء مقابل الهدوء"، موضحا أن الهدوء في القطاع ومحيطه لا يهدف إلى إتاحة الفرصة لتعاظم حماس وغيرها من المنظمات "الإراهابية" على حد قوله.
ونقلت صحيفة صنداي تايمز اللندنية عن مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن إسرائيل ستقوم بتدمير أي شحنة أسلحة إيرانية موجهة إلى قطاع غزة.
وقال المصدر أن أقمار التجسس الإسرائيلية رصدت الأسبوع الماضي في ميناء بندر عباس في إيران سفينة يتم تحميلها بصواريخ من نوع فجر 5 وأسلحة أخرى، يعتقد بأنها في طريقها إلى القطاع عبر البحر الأحمر والسودان ومصر.