أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، عمار سعداني، الأربعاء، أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة "مرشح بصفة رسمية" في الانتخابات الرئاسة المقررة في 17 أبريل المقبل.

وقال سعداني في كلمة أمام مسؤولي الحزب بالمحافظات عقد في العاصمة الجزائر، "نعلن رسمياً أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مرشح بصفة رسمية للانتخابات الرئاسية"، لتكون ولايته الرابعة.

وأوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن "الإعلان عن ذلك سيتم من طرفه في اليوم الذي يراه مناسباً"، دون أن يحدد موعداً محدداً لذلك الإعلان، في الوقت الذي لم يتم فيه الإعلان حتى عصر الأربعاء عن تقدم بوتفليقة بأوراق ترشحه رسمياً.

وينحدر بوتفليقة سياسياً من جبهة التحرير الوطني، التي يشغل فيها منصب الرئيس الشرفي للحزب الحاكم منذ العام 2005، غير أنه لا يشارك في اجتماعات الحزب الرسمية، لكن حزب جبهة التحرير الوطني، أعلن في أكتوبر الماضي، أن بوتفليقة هو مرشحه الرسمي للرئاسة، خلال اجتماع للجنته المركزية.

وكانت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية قد أشارت قبل أيام إلى أن "لا أحد في الجزائر باستطاعته الفوز على المرشح الذي اختاره النظام" في الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل.

وأضافت أن أتباع بوتفليقة بقصر المرادية لم يساورهم أي شك بخصوص ترشحه لولاية رئاسية رابعة، مشيرة إلى أن الدوائر السياسية الأكثر اطلاعاً متأكدة من "أنه سيترشح وسيفوز".

واعتبرت "لوفيغارو" أن البعض يدرك هذه الحقيقة ويتردد في الانخراط من أجل تجنب "إعطاء شرعية لانتخابات مزورة"، على غرار الأحزاب الإسلامية التي تطالب بمراقبة الانتخابات من قبل هيئة مستقلة مؤكدة عدم رغبتها في تحقيق "ديموقراطية الواجهة".

وقالت الصحيفة الفرنسية إن نواباً وأعضاء سابقين بالمجلس الوطني الانتقالي يدعون إلى مقاطعة الانتخابات وإلى تجمع القوى الديموقراطية من أجل إفشال هذه العملية، مضيفة، استناداً إلى ضابط في الأجهزة السرية الجزائرية، أن فوز بوتفليقة مضمون من أجل البقاء، إلى آخر رمق، في السلطة لضمان خليفة له يحمي محيطه.