غادر زعيم جماعة السلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال غربي اليمن، الشيخ يحيى الحجوري، المنطقة مساء الثلاثاء برفقة 60 من معاونيه، ومعه قيادات معهد دار الحديث السلفي.
وتأتي تلك الخطوة استجابة لاتفاق لوقف القتال بين السلفيين والحوثيين، تم إبرامه قبل أيام، يقضي بمغادرة السلفيين من غير سكان دماج الأصليين للمنطقة.
وقال رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف القتال في دماج يحيى منصور أبو إصبع لـ"سكاي نيوز عربية" إن 4 مروحيات عسكرية وصلت إلى دماج، ونقلت الحجوري و60 من مرافقيه إلى صنعاء للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، على أن يتم نقلهم لاحقا إلى محافظة الحديدة غربي اليمن.
وأكد أبو إصبع أن ما بين 4 و7 آلاف من السلفيين من غير أبناء دماج، وحتى بعض من سكان دماج وشيوخها، الذين قاتلوا ضد الحوثيين ويخشون الانتقام، سوف يغادرون المنطقة.
وأشار إلى أن أول فوج من السلفيين المرحلين من دماج سيبدأ الأربعاء بالتحرك على متن 150 سيارة إلى محافظة الحديدة التي اختارها الحجوري مقرا جديدا له، ولمن أراد من طلاب المعهد وأتباعه بعد نحو شهرين ونصف الشهر من الحصار والمواجهات مع مسلحي الحوثيين.
وقتل أكثر من مائة شخص منذ اندلاع القتال في 30 أكتوبر الماضي، عندما اتهم الحوثيون - الذين يسيطرون على معظم محافظة صعدة على الحدود مع السعودية - السلفيين في بلدة دماج، بتجنيد الآلاف من المقاتلين الأجانب استعدادا للهجوم عليهم.
ووقع الطرفان منذ أيام على اتفاقية لوقف القتال، أشرفت عليه لجنة من رئاسة الجمهورية، فيما ساعد الجيش على فرض تطبيق الاتفاقية على الأرض.