ارتفع عدد قتلى التفجيرات التي وقعت وسط مدينة حلب الأربعاء إلى 48 شخصا على الأقل وأصيب 90 آخرون، غالبيتهم من القوات الحكومية وفقا لمصادر مختلفة، بينما ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا برصاص قوات الأمن السورية في مختلف أنحاء سوريا إلى 200.
ففي حلب، هزت 4 تفجيرات وقعت بواسطة سيارات مفخخة ساحة سعدالله الجابري، ما أسفر عن مقتل وجرح 130 شخصا على الأقل.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن 3 سيارات مفخخة انفجرت بأوقات متقاربة في ساحة سعدالله الجابري بحلب، مضيفة أنه كان "يقودها إرهابيون انتحاريون.. ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين".
ونقلت عن مصدر رسمي بحلب قوله إن "السيارة الأولى والثانية تم تفجيرهما من قبل إرهابيين انتحاريين قرب فندق النادي السياحي ما أدى إلى مقتل 31 وإصابة العشرات من المواطنين إضافة إلى إحداث أضرار مادية كبيرة بموقع التفجيرين".
وأضافت أنه تزامن مع التفجيرين سقوط "عدد من قذائف الهاون أطلقها إرهابيون في منتصف الساحة وفي سوق الهال وتلى ذلك دخول ثلاثة مسلحين مزودين بأحزمة ناسفة من الجهة الشمالية للفندق كانوا يرتدون لباس الجيش العربي السوري وتم التعامل معهم والقضاء عليهم".
وبالمقابل، أفاد ناشطون سوريون أن نادي الضباط في ساحة سعدالله الجابري في حلب دُمر بالكامل.
وأوضح المركز الإعلامي السوري أن سيارتين مفخختين انفجرتا في ساحة سعد الله الجابري ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا، مشيرا إلى أن معظمهم من "القوات الحكومية والشبيحة".
وأضاف أنه بعد التفجيرات سقط صاروخان محليان على الساحة عند تجمع الأمن والشبيحة ما ألحق أضرارا كبيرة بنادي الضباط ومقهى جحا.
وقال الناشط المقيم في حلب، محمد سعيد، إن انفجارين وقعا في الميدان الرئيسي للمدينة بفاصل زمني استغرق بضع دقائق، مضيفاً أن الانفجارين يبدو أنهما نجما عن سيارات مفخخة ثم أعقبهما إطلاق نار كثيف، أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فأفاد بوقوع 3 انفجارات قوية بالميدان الرئيسي في حلب.
ومن جهة أخرى، قتل 15 جنديا نظاميا على الأقل في هجمات شنها مقاتلون معارضون وفي معارك في بلدة بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لوكالة "فرانس برس" إن "عدة مجموعات من المقاتلين هاجمت بشكل متزامن 3 حواجز أمنية في بلدة بداما في منطقة جسر الشغور ودمرتها. وتلت ذلك معارك عنيفة".
ناشطون: مقتل 200 قتيل غالبيتهم بدمشق وريفها
من جهة ثانية، ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا برصاص قوات الأمن السورية الأربعاء إلى 200 وفقا للجان التنسيق المحلية في سوريا.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن من بين القتلى 67 سقطوا في دمشق وريفها، 29 في إدلب، و27 في محافظة حماه.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بأن الجيش السوري الحر هاجم المخفر الحدودي رقم 75 الواقع بين سورية والأردن، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أحد الجنود الحكوميين و"أسر خمسة جنود" آخرين.
وقال المركز الإعلامي السوري إن عناصر من القطاع الجنوبي التابع للجيش الحر قامت بالهجوم على المخفر الحدودي رقم 75 واقتحامه بعد أن لاذ عناصره بالفرار نحو الأراضي الأردنية.
وأشار المركز إلى أن عناصر الجيش الحر صادروا ما بداخله من عتاد وذخيرة وأحرقوا المركز بالكامل، موضحاً أن جميع عناصر الجيش الحر المشاركين بالهجوم عادوا إلى قواعدهم سالمين.
وأفادت مصادر المعارضة السورية أن 8 أشخاص قتلوا وجرح العشرات في قرية الصحن بسهل الغاب في إدلب جراء قصف القوات الحكومية المتواصل بالطيران وراجمات الصواريخ والدبابات وقذائف الهاون والشيلكا.
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية ذكرت في وقت سابق أن طائرات ميغ قامت بقصف منطقة البساتين في مدينة سقبا بريف دمشق، بينما أشارت إلى أن القوات الحكومية ارتكبت مجزرة في دوما حيث عثر على 4 جثث في حي الملعب تم إعدامهم ميدانياً.
وذكرت شبكة شام إن انفجارا ضخما وقع داخل فرع الأمن السياسي في مدينة دير الزور، مشيرة إلى أن الانفجار هزّ كافة أحياء المدينة، وتلاه تصاعد دخان كثيف من داخل الفرع.
وتعرضت مدن وبلدات يبرود في ريف دمشق وعندان وحريتان بريف حلب ومساكن هنانو في حلب لقصف عنيف، بينما قصفت طائرات ميغ معارة الأتاريق.
كما قصفت القوات الحكومية مدن وبلدات البرهانية والغنطو وتلبيسة والرستن في حمص وعقربا وكفر شمس وزيزون واللجاة في درعا.
من ناحية ثانية، اعتقل عناصر مسلحة مجهولة، كانت متمركزة على أحد الحواجز المنتشرة على أوتستراد سوريا- الأردن الدولي، الناشط الحقوقي خليل معتوق.
وكان الثلاثاء شهد مقتل 162 شخصا، معظمهم في ريف دمشق ودرعا وحلب جراء القصف العشوائي، بينهم 12 امرأة و7 أطفال، وفقا لمصادر المعارضة السورية، مشيرة إلى أن 58 شخصاً قتلوا في دمشق وريفها و29 في حلب و28 في درعا و18 في دير الزور و16 في حمص و6 في إدلب و4 في حماة و3 في الرقة.