وعمد المتجمعون إلى كتابة شعارات على نصب تذكاري كانت دشنته السلطات المصرية المؤقتة صباحا تكريما لضحايا الثورة، أي جميع المتظاهرين الذين قتلوا منذ ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك حتى نهاية يونيو من ذلك العام.

وطلا المتظاهرون النصب ببقع حمراء ترمز إلى "دم الشهداء"، فيما أطلقت شعارات معادية للجيش الذي تولى السلطة الانتقالية بعد الإطاحة بمبارك قبل أن يسلمها للرئيس السابق محمد مرسي في يونيو 2012.

وكتبت على النصب أيضا شعارات مناهضة للفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، وإلى جانبها أخرى تندد بمرسي، إضافة إلى عبارة "فليسقط الخونة: العسكريون وفلول النظام السابق والإخوان المسلمون".

وقال أحد المتظاهرين، محمد محمود: "لم يتغير شيء. بقي النظام ونحن ضد الحكم العسكري"، مضيفا "نطالب بحقوق الشهداء"، بينما أوضح متظاهر آخر "بالنسبة إلينا الثورة لم تنته".

وأكد العديد من المشاركين في التجمع لـ"فرانس برس" أنهم كانوا شاركوا في التظاهرات التي جرت قبل عامين في الميدان نفسه.             

وحذرت وزارة الداخلية من أنها ستتعامل بشدة مع أي أعمال عنف، الثلاثاء، وذلك بعدما دعت تيارات عدة إلى تجمعات في ذكرى أحداث 2011.

يذكر أنه في 19 نوفمبر 2011 وعلى خلفية الحملة الانتخابية لأول انتخابات تشريعية بعد الإطاحة بمبارك، نظمت تظاهرات ضد المجلس العسكري الذي تولى السلطة حينها.             

وأسفرت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في الأيام العشرة للاحتجاجات عن سقوط 40 قتيلا وأكثر من ثلاثة آلاف جريح.