اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إيران بالتدخل في شؤون بلاده ومحاولة نشر الفوضى والعنف فيها من خلال دعم الجماعات المسلحة في شمال البلاد وجنوبه، مؤكدا الكشف عن 6 شبكات تجسسية تعمل لصالح طهران.

وقال هادي في محاضرة له في مركز "وودرو ويلسون" الدولي للباحثين بواشنطن مساء الجمعة نقل التلفزيون الرسمي مقاطع منها، إن بلاده تواجه "تدخلات إقليمية معادية، منها التدخلات الإيرانية".

وأضاف هادي أن إيران "فرضت نفسها قوة إقليمية في المنطقة، وتسعى إلى تعويض خساراتها الاستراتيجية مع تزايد مؤشرات انهيار النظام في سوريا ومحاولتها تعويض تلك الخسارة في بلادنا".

وتمثلت تدخلات طهران في اليمن حسب الرئيس هادي "في الدعم الإيراني لبعض التيارات السياسية والمسلحة وتجنيد شبكات تجسسية"، مضيفا:" أنه تم إحالتها للقضاء، كما تم مؤخراً اكتشاف "الشبكة السادسة".

كما اتهم طهران بتقديم "الدعم السياسي العسكري والسياسي والإعلامي والمالي لقوى الحراك المسلح، في جنوب اليمن"، في إشارة إلى الجناح الذي يقوده نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي يدعو إلى انفصال الجنوب الذي توحد مع  الشمال في عام 1990 ولو بالقوة. 

وأضاف هادي أن إيران عملت على "استقطاب إعلاميين ومعارضين سياسيين في محاولة منها إلى إجهاض التسوية السياسية" التي جرت وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لنقل السلطة عقب الثورة الشعبية التي انطلقت العام الماضي ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وأكد أن طهران تسعى من خلال تدخلها في شؤون اليمن "إلى إيجاد حالة من الفوضى والعنف، وخلق فراغ أمني وسياسي لكي تستفيد من الأوضاع المضطربة لتمرير أجندتها في المنطقة، وتسعى إلى جعل بلادنا نقطة انطلاق لممارسة دورها الإقليمي واستهداف دول الخليج العربي".

وقال إن لدى إيران أطماع لتوسيع نفوذها الإقليمي في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي من أجل تعطيل خط الملاحة الدولية والمصالح الغربية في المنطقة.

وسبق أن اتهم هادي طهران في يوليو الماضي بالتدخل في الشؤون اليمنية، مشيرا إلى القبض على خلية تجسس لصالح ايران.