ذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية، الاثنين، أن إيران أجرت تجربة ناجحة لإطلاق منظومة محلية الصنع للدفاع الجوي.
وقال التقرير الذي نشر في موقع القناة التلفزيونية على الإنترنت: "المنظومة المتوسطة المدى... قادرة على اعتراض الأهداف على مدى 50 كيلومترا، ويمكنها أن تطير على ارتفاع 75 ألف قدم".
وتهدف تجارب الأسلحة إلى إظهار استعداد إيران للتصدي لأي هجوم إسرائيلي أو أميركي، في وقت تزداد فيه التلميحات الإسرائيلية إلى احتمال شن هجمات جوية على المنشآت النووية الإيرانية.
وقال البريغادير جنرال أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية للحرس الثوري، خلال عرض عسكري عرضت فيه الأسلحة الجمعة الماضي: "هذه المنظومة صنعت بهدف التصدي للطائرات الأميركية (المعادية)".
ونقلت عنه وكالة مهر للأنباء قوله: "منظومة الدفاع الجوي رعد هي أول منظومة محلية بالكامل للحرس الثوري، صممها وصنعها فنيون إيرانيون مخلصون للنضال من أجل الاكتفاء الذاتي".
ونسب إلى حاجي زاده الأحد قوله إن إيران قد تشن هجوما وقائيا على إسرائيل إذا تأكد لها أنها على وشك مهاجمتها.
ولمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشكل متزايد إلى احتمال أن تقصف إسرائيل مواقع نووية إيرانية، وانتقد موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه ينبغي إتاحة مزيد من الوقت للعقوبات والعمل الدبلوماسي لإقناع إيران بوقف ما يصفه مسؤولون إسرائيليون وأميركيون بسعي طهران لصنع قنبلة نووية.
وزاد ذلك من التكهنات بأن إسرائيل قد تقدم على عمل عسكري قبل الانتخابات الأميركية التي تجرى في نوفمبر. ولم تستبعد واشنطن اللجوء إلى العمل العسكري كحل أخير ما لم يتم التوصل إلى حل بشأن الحد من البرنامج النووي الإيراني.
وكانت طهران أطلقت غواصة ومدمرة في الخليج من ميناء بندر عباس الثلاثاء الماضي، في تزامن مع مناورات تجريها القوات البحرية للولايات المتحدة ودول أخرى حليفة في نفس المياه للتدريب على الحفاظ على استمرار حركة الملاحة في الطرق البحرية التي تستخدم فينقل النفط.
وفي تقرير منفصل، الاثنين، قال علي فدوي، قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني، إن بلاده أجرت تجربة لإطلاق أربعة صواريخ بحرية في وقت واحد بالخليج الأحد.
ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن فدوي قوله: "أثناء المناورات تم إطلاق أربعة صواريخ بحرية على هدف بحري ضخم أمس. وغرقت السفينة (المستهدفة) في نحو 50 ثانية".
وقالت إيران إنها يمكن أن تضرب إسرائيل وقواعد أميركية في المنطقة إذا تعرضت للهجوم، كما هددت بغلق مضيق هرمز الذي يمر منه 40 بالمائة من صادرات النفط العالمية المنقولة بحرا.