قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، الأربعاء، إن واشنطن تسعى لما هو أبعد من حل دولتين فلسطينية وإسرائيلية.

وشدد كيري، خلال افتتاح مشروع لتعبيد الطرق، على أن المساعدات الأميركية لن تكون بديلا عن المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، مشيرا إلى ان السلام سيجلب فرصا كثيرة لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني.

وتعهد الوزير الأميركي خلال زيارته بتقديم 75 مليون دولار إضافية لدعم الاقتصاد الفلسطيني. 

وقال: "أود أن أعلن أننا سنقدم 75 مليون دولار إضافية لدعم البنى التحتية الفلسطينية، وبالإضافة إلى مبلغ 25 مليون دولار تعهدنا بها في شهر سبتمبر الماضي، هناك 100 مليون دولار لدعم مبادرات مشاريع البنى التحتية في الضفة الغربية".

نتانياهو في لقطة أرشيفية

نتانياهو: الفلسطينيون يفتعلون أزمة               

وكان كيري قد التقى في وقت سابق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالقدس، حيث اتهم نتانياهو الفلسطينيين بافتعال "أزمات مصطنعة" بشأن محادثات السلام.

وقال نتانياهو: "أنا قلق على تطور (المحادثات) لأنني أرى الفلسطينيين يواصلون (..) إيجاد أزمات مصطنعة والهرب من القرارات القوية اللازمة لصنع سلام حقيقي".

وقال نتانياهو لكيري في بدء اجتماعهما إن الإسرائيليين يمتثلون "بدقة" لشروط اتفاق استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين برعاية أميركية في أواخر يوليو الماضي بعد تعثرها لثلاث سنوات، على حد قوله.

وأضاف: "آمل أن تساعد زيارتكم في قيادتهم إلى مكان نستطيع فيه تحقيق السلام التاريخي الذي نسعى إليه".

وأكد الفلسطينيون، الثلاثاء، رفضهم مواصلة المفاوضات، بينما تواصل إسرائيل البناء الاستيطاني، وذلك بعد اجتماع عاصف في القدس بين الجانبين.

مسيرة منددة بالزيارة

من جهة أخرى انطلقت في بيت لحم مسيرة شعبية بمشاركة قيادات من فصائل فلسطينية تندد بزيارة وزير الخارجية الأميركي، و"يالدور الأميركي المنحاز لإسرائيل".

وحاول المشاركون قطع الطريق الذي سيمر منه كيري للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلا أن الأمن الفلسطيني المتواجد بالعشرات منعهم من ذلك.

ويشارك في المسيرة العشرات من المواطنين الفلسطينيين، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسط هتافات وشعارات ضد "الدور الأميركي الصامت على ما يجري في الأراضي الفلسطينية من استيطان وتهويد للقدس"، حسب قولهم.

كما أعربت حركة حماس عن رفضها لزيارة وزير الخارجية الأميركي إلى الأراضي الفلسطينية. معتبرة أنها، توفر ما وصفته بغطاء للاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في جرائمه.