أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي مساء الاثنين، أن نظام الرئيس بشار الأسد لن يذهب إلى مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده لحل الأزمة السورية "لتسليم السلطة"، وهو ما تطالب به المعارضة والدول الداعمة لها.

وقال الزعبي "نحن لن نذهب إلى جنيف من أجل تسليم السلطة، لو كان الأمر كذلك لسلمناها في دمشق ووفرنا الجهد والتعب وثمن تذاكر الطائرة"، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وأضاف الوزير أن ما سيحصل في المؤتمر الذي تبذل جهود دبلوماسية لعقده في وقت لاحق هذا الشهر "في جنيف هو عملية سياسية وليس تسليم السلطة أو تشكيل هيئة حكم انتقالية، ومن يتصور غير ذلك فعليه أن يقرأ بيان جنيف -1 جيدا أو ننصحه ألا يأتي كي لا يكون موضع تهكم الحاضرين"

ونص بيان مؤتمر جنيف 1 الذي صدر في 30 يونيو 2012 على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، من دون التطرق إلى مصير الرئيس الأسد الذي تنتهي ولايته في العام 2014.

وأضاف الزعبي أن "الرئيس بشار الأسد سيكون رئيسا لهذه البلاد في جميع الأوقات التي يحلمون ألا يكون رئيسا فيها".

وتأتي تصريحات الزعبي في وقت تبذل الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة جهودا لعقد مؤتمر جنيف 2 بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة، سعيا للتوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ منتصف مارس 2011، واودى بحياة اكثر من 120 الف شخص.

وتطالب المعارضة المنقسمة حول المشاركة في المؤتمر، بأن يشمل أي اتفاق ضمانات برحيل الأسد، وهو ما يرفض النظام البحث فيه.