قال نقيب الصحفيين الأسبق في مصر مكرم محمد أحمد إن المصريين عازمين على تأسيس دولة مدنية لا تعيدهم إلى حكم الإسلاميين أو الجيش.
وأوضح الكاتب الصحفي في تصريحات لسكاي نيوز عربية أن "الذين يتصورون أن حكم العسكر سيعود واهمون.. نحن جربنا هذا الحكم 60 عاما ورأينا تدهورا في كافة المجالات.. والمصريون جربوا أيضا حكم جماعة الإخوان المسلمين"، معتبرا أن كلاهما خيار سيئ.
وتعاقب على حكم مصر منذ ثورة 1952 ثلاثة رؤساء عسكريين بدون انتخابات تعددية، قبل انلاع ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وفتحت الطريق أمام إجراء أول انتخابات ديمقراطية جاءت بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، قبل أن يعزله الجيش بعد انتفاضة شعبية ضد حكمه في 3 يوليو 2013.
وقال أحمد إن المصريين مصممون على أنه ما من طريق آخر غير الديمقراطية، بما تعنيه من "دولة مدنية تحت سيادة القانون، وانتخابات حرة ونزيهة تحت اشراف دولي ، وقضاء مستقل ودستور جديد يتوافق مع أهداف الدولة المدنية".
ولفت إلى مواد الحريات التي أقرتها لجنة الخمسين التي تقوم بتعديل واسع لدستور عام 2012، قائلا إنه "لأول مرة يتم الاستجابة لمطالب الصحفيين وتوضع مواد تمنع الحبس في قضايا النشر وتمنح حرية إصدار صحف بمجرد الإخطار".
وتنص خريطة المستقبل التي وضعها الجيش مع القوى السياسية على تعديل الدستور وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت ممكن.