كشف تقرير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" عن جانب من انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا في عهد الراحل معمر القذافي والممارسات التي اتبعها ضد معارضيه، خاصة الإسلاميين منهم.

وتطرق التقرير إلى تعاون أجهزة مخابرات غريبة، منها الأميركية مع نظام القذافي.

واستقى التقرير معلوماته من مقابلات مع سجناء ومعلومات مستقاة من ملفات حكومية سرية، ظهرت للعلن مع سقوط النظام.

ويسرد التقرير حالات لمعتقلين سلمتهم الاستخبارات الأميركية في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش، لنظام القذافي، فتعرضوا للتعذيب بعد عودتهم لليبيا.

ويوضح التقرير أن معظم السجناء الذين تعرضوا للتعذيب كانوا أعضاء في الجماعة الإسلامية المقاتلة خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي.

وقالت خبيرة مكافحة الإرهاب وكاتبة التقرير لورا بيتر "كانت المعاملة في ليبيا سيئة جدا، لقد كان السجناء عرضة لكثير من الانتهاكات والضرب، وتعرض بعضهم لصدمات الكهربائية ومحاكمات سريعة، وحبس انفرادي".

ويشير تقرير هيومان رايتس واتش إلى أن القذافي استهدف بشكل أساسي الإسلاميين المعارضين له، وأن كثيرا من هؤلاء فروا من ليبيا أثناء حكمه.