كانت الساعة تشير إلى السابعة صباحاً، حين وصلنا إلى حدود مدينة خانيونس في جنوبي قطاع غزة، أبراج عسكرية مزودة برشاشات ثقيلة وكاميرات مراقبة تحيط بالمكان، وآليات عسكرية في حركة نشطة، كل ذلك على مرمى حجر من الشارع الذي نسير فيه، ومن حولنا طالبات مدرسة "شهداء خزاعة الثانوية".

أيقنا حجم مجازفة الطالبات بحياتهن يومياً من أجل الوصول إلى مدرستهن، التي ما إن دخلناها حتى شاهدنا آثار رصاص الجيش الإسرائيلي وقد حفرت في جدران المدرسة وحطمت زجاج العديد من نوافذ صفوفها.

وعن تلك المجازفة أخبرتنا الطالبة مرح النجار، أن حديثها وزميلتها في طريقهن إلى المدرسة صباح اليوم كان عن توقع إطلاق نار أو قصف إسرائيلي سيصيب المدرسة اليوم أم لا؟ و"هل سأموت اليوم؟"

وتضيف الطالبة مرح، في حديثها إلى "سكاي نيوز عربية"، أنها وزميلتها تعيشان حالة فزع حتى في طريقهما إلى المدرسة.

وبجانب بقايا قذائف صاروخية، وقفت المعلمة إيمان قديح، تحدثنا عن أجواء الدراسة في المدرسة الحدودية، فأكدت أن الأمور تختلف عن المدراس الأخرى، وعددت الآثار السلبية لعمليات إطلاق النار الذي تتعرض لها مدرستها من حين لآخر.

ومن بين هذه الآثار، قالت قديح "قلة التركيز لدى الطلاب نتيجة سماع صوت الرصاص، والخوف" مضيفة أن كل ذلك يؤثر على المستوى الدراسي للطالب وتحصيله في الامتحانات.

وكانت المدرسة ذاتها شهدت العام الماضي مقتل طالبة وإصابة أخرى، نتيجة إطلاق الجيش الإسرائيلي قذيفة صاروخية ورصاصا حيا على المدرسة، في حادثين منفصلين.