وصف رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا الجمعة، انشقاق العميد مناف طلاس بـ"ضربة هائلة" لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف أن المجلس الوطني سيتعاون مع طلاس وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وفي وقت لاحق، قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن واشنطن ترحب بالانشقاق "المهم" لعميد مقرب من الأسد، ويقصد بذلك العميد مناف طلاس.

من ناحيتها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الجمعة إن زيادة الانشقاقات عن الجيش السوري، التي شملت انشقاق العميد في الحرس الجمهوري والمقرب من الأسد، مناف طلاس، تظهر أن الموقف يتغير في البلاد.

وقالت للصحفيين في باريس "إذا كان انشقاق أشخاص مثله ومثل العمداء والعقداء وغيرهم ممن انشقوا في الآونة الأخيرة إلى تركيا يدل على شيء فإنما يدل على أن المقربين من النظام والمؤسسة العسكرية بدأوا يغيرون مواقفهم".

وكان طلاس، الذي ينحدر من مدينة الرستن في محافظة حمص، صديق طفولة لبشار الأسد، بحكم العلاقة الوثيقة بين العائلتين، حيث كان مناف طلاس قائد اللواء 105 في الحرس الجمهوري، إلا أنه أقصي من مهامه منذ حوالى عام، بعد أن فقد النظام ثقته به.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة أن العميد السوري مناف طلاس الذي انشق قبل 3 أيام عن الجيش السوري في طريقه إلى باريس، مؤكدا بذلك معلومات أوردها مصدر قريب من النظام في دمشق.

وأكد فابيوس خلال مؤتمر أصدقاء الشعب السوري المنعقد في باريس انشقاق العميد دون أن يذكره بالاسم، وأضاف "أنه في طريقه إلى باريس".

وكانت مصادر سورية رسمية، وأخرى مقربة من عائلة طلاس أكدت انشقاق  طلاس عن الجيش السوري ومغادرته دمشق.

وقال مصدر قريب من الأسرة لوكالة "رويترز" الجمعة إن طلاس، غادر دمشق في طريقه إلى باريس.

وذكر المصدر أن طلاس، وهو في منتصف الأربعينات، وصل إلى تركيا الخميس قادماً من سوريا، وإنه في طريقه لفرنسا حيث يقيم الآن والده وزير الدفاع السابق، مصطفى طلاس.

وكان طلاس، الذي ينحدر من مدينة الرستن في محافظة حمص، صديق طفولة لبشار الأسد، بحكم العلاقة الوثيقة بين العائلتين، حيث كان مناف طلاس قائد اللواء 105 في الحرس الجمهوري، إلا أنه أقصي من مهامه منذ حوالى عام، بعد أن فقد النظام ثقته به.

وقال المصدر القريب من السلطات إن مناف طلاس قام بمحاولات مصالحة بين السلطة والمعارضين في الرستن ودرعا غير أنها لم تحقق نجاحاً.

وأضاف أنه تخلى عن بزته العسكرية منذ بضعة أشهر، وبات يتنقل بملابس مدنية، وكان يقيم في دمشق، وأطلق لحيته وشعره.

وقال مصدر آخر في دمشق إن الطلاق بين مناف طلاس والجيش حصل خلال العملية العسكرية على حي بابا عمرو في مدينة حمص في فبراير ومارس الماضيين، عندما رفض قيادة الوحدة التي هاجمت الحي ثم أسقطته.

ومنذ ذلك الوقت، طلب منه الرئيس السوري ملازمة المنزل.

وكانت مصادر مقربة من أسرة طلاس قالت لسكاي نيوز عربية أن مناف طلاس، قائد اللواء 105 بالحرس الجمهوري السوري، قد أعلن انشقاقه وغادر سوريا إلى تركيا لساعات قليلة تمهيدا لانتقاله إلى بلد آخر.