رأى رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري أن مصر تحتاج خلال هذه المرحلة إلى ائتلاف وتكاتف، داعيا الجميع إلى التعاون لما فيه خير البلاد.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الجنزوري، وأوضح فيه أن حكومته عملت في ظروف صعبة من أجل مصر .

وأشار إلى أن الأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد أفرزت كوارث اقتصادية، مضيفا أن الحكومة كانت انتقالية ولم تعمد إلى الانحياز لأي طرف، وأنها بذلت جهدا كبيرا خلال الفترة السابقة.

وأعلن الجنزوري أن هذه الحكومة ستنهي عملها في 30 يونيو الجاري.

وقال الجنزوري إنه "طلب من الوزراء المعنيين أن يقوموا بإعداد ما يسمى بوثيقة عمل للفترة المقبلة، تعرض من خلالها المشكلات والقضايا والحلول التي يراها الوزراء بحيث تكون متوفرة للرئيس المقبل والحكومة الجديدة ".

وأوضح الجنزوري- وهو يستعرض ما قام به منذ توليه مسؤوليته في ظروف صعبة - أنه عقد 22 اجتماعا مع ما يزيد عن 220 من أعضاء مجلسي الشعب والشورى، لافتا إلى أنه أراد أن يستمع منهم إلى ما يعانيه الفلاحون والعمال في دوائرهم، مؤكدا أنه استطاع أن يحل العديد من المشكلات التي عرضها عليه أعضاء مجلسي الشعب والشورى، بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية.

وقال إن الوضع في الأيام القليلة الماضية شهد صراعا كبيرا من أجل انتخابات الرئاسة واختلافا أكبر، ما أثر سلبا على مصر، حيث انخفضت مؤشرات البورصة المصرية.

وأشار إلى أنه منذ سبتمبر الماضي لم تلجأ أي من مؤسسات التمويل العالمية إلى خفض القدرة الائتمانية لمصر، لكنها خفضتها قبل ثلاثة أيام فقط بنسبة 1 % بسبب خلافات سياسية داخلية.

وأوضح أن تلك المؤسسات سبق وأكدت أن مصر نجحت في الشهور الأخيرة بتحسين أداء اقتصادها، إلا أنه كرر أن الخلاف السياسي في الفترة الأخيرة كان وراء هذا الخفض، حسب تفسيره.