رحبت الولايات المتحدة الأميركية بانشقاق طيار سوري فر إلى الأردن في وقت اعتبرت فيه وزارة الدفاع السورية أن الطيار الفار "خائن"، وأنها تتواصل مع عمان لاستعادة الطائرة.

وأكدت وزارة الدفاع السورية في بيانها أنه "يتم التواصل مع الجهات المختصة في الأردن من أجل ترتيب استعادة الطائرة".

إلى ذلك، قال وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة "إن أمر الطائرة السورية من اختصاص القوات المسلحة الأردنية".

مؤكدا أن "لا إجابة سياسية على هذا الموضوع.. وأن أمر التفاوض عائد للقوات المسلحة فقط". وذلك حسب ما أورد عنه موقع "عمون" الإخباري.

ورحبت الولايات المتحدة الخميس بانشقاق الطيار السوري، وقالت إنه لن يكون الأخير الذي "يفعل الصواب" وينشق عن قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال توني فيتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن هذا الطيار "واحد من أمثلة لا تعد ولا تحصى عن سوريين، بينهم عناصر من قوات أمن، يرفضون الأعمال الفظيعة التي يقوم بها نظام الأسد، وبالتأكيد لن يكون الأخير".

ووافقت الحكومة الأردنية، الخميس، على منح العقيد الطيار المنشق عن الجيش السوري اللجوء السياسي، وذلك بعد ساعات قليلة من هبوطه بطائرته الحربية من طراز ميغ 21 في قاعدة عسكرية أردنية.

وأفاد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة حسب وكالة فرانس برس أن "مجلس الوزراء قرر منح الطيار السوري العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة اللجوء السياسي بناء على طلبه".

من جانبها، قالت مصادر في المعارضة السورية إن الحمادة كان ضمن سرب طائرات متوجهة لقصف قرية إنخل بدرعا حيث قتل الخميس 18 شخصا في قصف مدفعي عنيف.

وكان المعايطة أكد في وقت سابق أن الطيار طلب اللجوء السياسي في الأردن، مشيرا إلى أنه خضع للاستجواب من قبل الجهات المختصة.

وهبط الحمادة بطائرته الروسية الصنع اضطراريا في قاعدة الملك حسين العسكرية الجوية بالمفرق عند الساعة الـ11 صباحا بتوقيت عمان.

وتقع القاعدة على بعد 80 كيلومترا شمال شرقي العاصمة عمان.

واعتبر رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا أن انشقاق الطيار ولجوئه إلى الأردن هي بداية نهاية النظام السوري.
 
ودعا سيدا في لقاء مع سكاي نيوز عربية كافة الأطراف للتخلي عن النظام في وقت وصفه بـ"ساعة الحسم".

وكان التلفزيون السوري أعلن فقدان الاتصال مع قائد الطائرة العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة التي كانت قرب الحدود الجنوبية الأردنية تمام الساعة 10:34 قبل ظهر الخميس.

وقال نشطاء من المعارضة "إنها أول عملية فرار بطائرة من البلاد، منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد قبل 15 شهرا.

وحسب مصادر في المعارضة السورية، فإن الحمادة من محافظة إدلب وعائلته متواجدة في تركيا منذ أشهر.