تسلمت السلطة الوطنية الفلسطينية جثامين 91 فلسطينياً الخميس كانت تحتجزهم إسرائيل فيما يسمى "مقابر الأرقام"، ويعود بعضها لعشرات السنين.
وأكد وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، أن "السلطة الوطنية تسلمت صباح الخميس، رفات 91 شهيدا، وسيتم عمل الإجراءات اللازمة لهم لتسليمهم إلى ذويهم".
وقال الشيخ، إن رفات 12 فلسطينيا نقلت إلى قطاع غزة، حيث ستوارى الثرى فيما هناك رفات 79 آخرين وصلت إلى مقر المقاطعة في رام الله".
وأوضح الشيخ، أن المرحلة الأولى من تسلم الرفات، أنجزت تماما فيما سيتم البدء بالإجراءات اللازمة وتكثيف الجهود لتسلم الدفعة الثانية، مشيرا إلى أنها ستكون أعقد، كونها تحتاج إلى إجراءات طبية وفنية.
وبحسب "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء" تحتجز إسرائيل في "مقابر الأرقام" وعددها أربع مقابر، جثامين ما يزيد على 317 فلسطينيا.
وقال مسؤول إسرائيلي إنه تقرر تسليم الجثامين إلى الجانب الفلسطيني كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي توجه إلى إسرائيل بهذا الطلب.
وسبق لإسرائيل أن تراجعت عن تعهد بنقل هذه الجثامين إلى السلطة الفلسطينية في يوليو الماضي بعد أن جمد وزير الدفاع اتفاقاً مماثلاً لأسباب أمنية.
ولجأت إسرائيل خلال السنوات الماضية إلى وضع جثامين المقاتلين الفلسطينيين الذي سقطوا في اشتباكات معها، أو قاموا بعمليات انتحارية في مقابر في منطقة غور الأردن وتحمل القبور أرقاماً لا أسماء.
وعملت "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء" على أكثر من صعيد على مستوى الجامعة العربية وغيرها من المنظمات الدولية للضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن هذه الجثامين.
وهذه المرة هي الأولى التي تسلم إسرائيل فيها هذا العدد من جثامين المقاتلين الفلسطينيين الذين كانت تحتجزهم، بعد أن كانت سلمت أعداداً محدودة جداً خلال السنوات الماضية."
ويتضح من القائمة التي نشرتها السلطة الفلسطينية الليلة الماضية لأسماء المقاتلين أن أقدم من أعيدت رفاتهم يعود إلى عام 1969، والأحدث إلى عام 2006، ومن بينهم أشخاص فجروا أنفسهم في أماكن مختلفة في إسرائيل.