تقارير مصورة الخيام اللبنانية تحت الركام.. صمود رغم الدمار الشامل

وأظهرت المشاهد حجم الدمار الذي خلفته العمليات العسكرية، إذ تم تفخيخ المنازل ونسف الأحياء بالكامل، مما جعل البلدة غير صالحة للحياة في الوقت الحالي.

الدمار يطوق البلدة وصعوبة في إزالة الركام

رغم الهدنة، فإن الجرافات والآليات لم تتمكن من فتح الطرق في البلدة خلال الأسابيع الماضية، ولم تبدأ عمليات شق الطرق إلا قبل يومين فقط، مما أتاح للسكان فرصة محدودة للعودة إلى منازلهم لتفقد حجم الأضرار.

ولا تزال أعمال إزالة الركام مستمرة، إذ تواصل فرق الإنقاذ البحث عن رفات نحو 30 شخصا سقطوا خلال المعارك الضارية التي شهدتها البلدة.

وفي حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، قال أحد المواطنين من الخيام: "بقيت الخيام تقاتل حتى اللحظة الأخيرة، والشباب صمدوا فيها، الخيام لم تسقط بالكامل، لكنها تعرضت للتدمير كما حدث في 1976و1982، واليوم نشهد تدميرها مجددًا".

اجتياح لم ينجح.. وصواريخ جديدة لتدمير المعالم

يقول من عايش أيام الحرب إن نحو 7 آلاف عسكري إسرائيلي دخلوا الأجزاء الجنوبية والشرقية من البلدة، وقامت الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية بقصف الأحياء، إلا أنهم لم يتمكنوا من تثبيت نقاط عسكرية داخلها.

كما يشير العارفون إلى أن الصواريخ التي استخدمت في استهداف المباني كانت من نوع جديد، إذ لا تكتفي بهدم المنشآت، بل تتسبب بتفتتها بالكامل، وهو ما يُنظر إليه على أنه جزء من مخطط ممنهج لمحو معالم البلدة وتغيير تضاريسها.

الخيام صامدة رغم الدمار

وفي تصريح خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، قال محمد خواجه، النائب في كتلة التنمية والتحرير في البرلمان اللبناني: "نفتخر ونعتز بأن بلدة الخيام، رغم الدمار الكبير الذي تعرضت له، عجزت إسرائيل عن دخولها بالكامل، واقتصر تواجدها على بعض أحيائها. حتى أن جزءًا من هذا الدمار حصل بعد اتفاق وقف إطلاق النار."

بلدة منكوبة تحتاج إلى إعادة إعمار

رغم صمودها، تبدو الخيام اليوم غير صالحة للحياة، إذ تحتاج عملية العودة إليها إلى أشهر وربما أكثر، إضافةً إلى تعويضات كبيرة لإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل.

كاميرا "سكاي نيوز عربية" وثّقت حجم الدمار، لكنها أيضًا رصدت إصرار الأهالي على العودة، رغم كل ما حلّ ببلدتهم، في مشهد يعكس إرادة الصمود أمام المحن المتكررة التي واجهتها الخيام عبر العقود الماضية.