في لقاء خاص مع سكاي نيوز عربية، اعتبر نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، عيدروس الزبيدي، أن الضربات الجوية الدولية ضد الحوثيين، ليست كافية بمفردها لردعهم، إذا لم تترافق مع عمليات برية، كما كشف عن إطلاق استراتيجية شاملة لردع الحوثيين.
وأوضح الزبيدي في لقاء خاص مع سكاي نيوز عربية على هامش منتدى دافوس، أن الولايات المتحدة قامت بحماية ممر الملاحة في باب المندب والخليج العربي، وهو أمر إيجابي بالنسبة لليمن. لكنه أشار إلى أن "التدخل العسكري الأمريكي لا يكفي ويجب أن يترافق مع عمليات برية لإحراز تقدم فعلي على الأرض".
وفيما يخص استراتيجيات مواجهة الحوثيين، أكد الزبيدي أن مجلس القيادة الرئاسي وافق بالإجماع على استراتيجية للردع الشامل ضد الحوثيين تشمل محاور عسكرية واقتصادية وسياسية.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تعتمد على التنسيق بين القوى الداخلية مثل مجلس القيادة الرئاسي، والتحالف العربي، والتحالف الدولي بقيادة أميركا وبريطانيا.
واعتبر أن الحل النهائي للأزمة في اليمن يتطلب القضاء على الحوثيين كذراع إيراني في المنطقة، مشيراً إلى أن الخارطة التي وضعها الأمين العام للأمم المتحدة قد انتهت بسبب تغير مسار الحرب بعد تدخل الحوثيين في الملاحة الدولية.
قرار من ترامب
وقال إن القرار الذي ينتظره من الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو تصنيف الحوثي كـ"كيان إرهابي"، وهو ما سيمنع أي مفاوضات سياسية معهم.
وأكد الزبيدي أن مشروع استعادة دولة الجنوب العربي يتطلب إنهاء الحوثيين أولاً، على أن تتم المفاوضات السياسية بعد ذلك لتحقيق السلام المستدام في المنطقة.
وتحدث الزبيدي عن الإنجازات التي حققها مجلس القيادة الرئاسي خلال ثلاث سنوات من عمره، مشيراً إلى أن المجلس تمكن من تحقيق حالة من الاستقرار في المحافظات المحررة، مع التركيز على محاربة الحوثيين.
وأكد أن المجلس يواجه تحديات كبيرة بسبب غياب وحدة القرار في بعض الأحيان نتيجة للتباينات السياسية داخل المجلس، لكنه أضاف أن الهدف الموحد هو القضاء على الحوثيين.
التباينات داخل مجلس القيادة الرئاسي
بالإشارة إلى الخلافات بين مكونات مجلس القيادة الرئاسي، أوضح الزبيدي أن التباينات موجودة، لكنها تبقى في إطار الاختلافات السياسية بين الأعضاء. وأكد أن هدفهم النهائي هو محاربة الحوثيين، رغم وجود تباين في المواقف السياسية حول بعض القضايا.
الوضع الاقتصادي في اليمن
بخصوص الوضع الاقتصادي في اليمن، تحدث الزبيدي عن التحديات الاقتصادية الكبيرة التي يواجهها البلد، مع انهيار العملة المحلية.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية تعمل على خطة إنقاذ اقتصادي بالتعاون مع المجتمع الدولي، معتبراً أن الدعم الإقليمي والدولي أمر بالغ الأهمية في هذه المرحلة.