تشهد مناطق شمال شرق سوريا هدوءا نسبيا بعد هجمات على عدة مواقع ليلة الأربعاء، بعد أكثر من أسبوع على إطاحة فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام بالرئيس السابق بشار الأسد.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنه على الرغم من جهود التهدئة التي قامت بها الولايات المتحدة إلا أن تركيا والفصائل الموالية لها لا تزال تشن الهجمات على مناطق عديدة في شمالي سوريا.

واستهدفت مسيرة تركية مساء الأربعاء مقر إذاعة كوباني في تلة بركل جنوب البلدة، في حين شهد سد تشرين وجسر قرقوزاق اشتباكات متقطعة بين الطرفين.

وقالت قسد في بيان إنها تصدت للهجمات وقتلت 37 من الفصائل المهاجمة.

وقصفت الفصائل الموالية لتركيا قرية الكوزلية في الريف الغربي لمدينة تل تمر بالمدفعية الثقيلة.

من جانبه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 21 مقاتلا من الفصائل الموالية لتركيا، الأربعاء، بعدما هاجموا موقعا يسيطر عليه الأكراد قرب مدينة منبج في شمال البلاد رغم تمديد وقف لإطلاق النار برعاية الولايات المتحدة في المنطقة.

وأفاد المرصد "بمقتل ما لا يقل عن 21 عنصرا من الفصائل الموالية لتركيا وجرح آخرون بنيران قوات مجلس منبج العسكري، في هجوم للفصائل الموالية لتركيا على المساكن في سد تشرين" على بعد حوالى 25 كيلومترا عن مدينة منبج، علما بأن مجلس منبج العسكري مرتبط بقوات سوريا الديمقراطية.

أخبار ذات صلة

قائد "قسد" يقترح إقامة "منطقة منزوعة السلاح" في كوباني
"قسد" تعلن فشل جهود أميركا في وقف إطلاق النار بمنبج

وفي وقت سابق، أكدت الولايات المتحدة بأنها قامت بوساطة لتمديد اتفاق هش لوقف إطلاق النار في المنطقة وتسعى إلى تفاهم أوسع مع تركيا.

وذكر المرصد بأن هجوم الأربعاء تم "بدعم جوي من طيران الاستطلاع التركي" وأعقبته "اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة".

وأشار المرصد إلى سقوط ضحايا في صفوف قوات مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية.

من جانبها، أكدت قوات سوريا الديمقراطية في بيان "تمكنت قوّات مجلس منبج العسكري من إفشال هجمات" الفصائل الموالية لتركيا و"بعد إفشال الهجمات، بدأت قوات مجلس منبج العسكري بعملية تمشيط في محيط السد والمنطقة المحيطة".

وأعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الثلاثاء، أنه "تم تمديد" هدنة منبج التي انقضت مهلتها مؤخرا "حتى نهاية الأسبوع".

يأتي التمديد في ظل المخاوف من هجوم تركي على بلدة كوباني المعروفة أيضا باسم عين العرب الحدودية الخاضعة للسيطرة الكردية والواقعة على بعد حوالى 50 كيلومترا شمال شرق منبج.