في منطقة غاردن سيتي في وسط العاصمة المصرية القاهرة، تجمع العشرات من الشباب السوري أمام سفارتهم، لتجديد هوياتهم وجوازات سفرهم، أملا في العودة إلى وطنهم من جديد، بعد رحيل نظام بشار الأسد.

والتقى موقع "سكاي نيوز عربية" ببعض الشباب السوري الطامح في العودة إلى وطنهم في أقرب وقت ممكن، حيث قال بهاء أبو طوق، (26 عاما من دمشق)، إنه جاء إلى القاهرة منذ 3 سنوات، بعد أن ضاق به الحال في سوريا، وعمل في مصر في مصانع الكمامات.

وكشف أبو طوق في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" عما كان يقلقه هو ورفاقه عندما كان في بلده، وهو أن يجبر على الانضمام إلى الجيش السوري، ويضطر إلى محاربة أبناء وطنه.

وقال أبو طوق: "الآن يمكننا أن نعود إلى وطننا، وأنا على استعداد للقتال والحرب مع الجيش السوري، ولكن مع عدو واضح لنا جميعا، عدو نعرفه، ونعرف أنه يكن لنا العداء ولا يريد لنا الخير أو الرفعة.. نحن لم نهرب من سوريا لأننا جبناء".

وأضاف: "طبعا سأختار العيش في بلدي والدفاع عنها وحمايتها كما يفعل أغلب الشباب اليوم بعودتهم إلى سوريا، أنا أستطيع حمل السلاح والدفاع عن أرضي وعن أهلي وأنا أعلم من الذي أقاتله، ليس كما في السابق."

أخبار ذات صلة

تداعيات سقوط الأسد.. آخر الأخبار والمستجدات
فواكه بلاستيكية وأقنعة.. مشاهد من داخل مصنع كبتاغون قرب دمشق

ويقول فارس حرستاني، (20 عاما) إنه لم يشعر يوما بالغربة في مصر، مشيرا إلى إنه "عمل في مصر بنفس العمل الذي كنت أمارسه في سوريا وهو صانع الحلويات". 

وتابع حرستاني: "استيقظنا على اتصال من عائلاتنا يخبرونا فيه بسقوط نظام الأسد، كنا أشبه بالإنسان الغائب عن الوعي، لم نستطع تمييز الحلم من الحقيقة، حتى بدأنا نتابع الأخبار، ورأينا علم الثورة السورية وسط العاصمة السورية دمشق. حينها أدركنا الحقيقة، وبدأنا الاحتفال وسط آلام لا تنسى بسبب أصحابنا وأقاربنا الذين فقدناهم بالحرب".

وفي تعليقه على الأحداث، يقول شادي شعار، (22 عاما من دمشق ويعمل طباخا في أحد المطاعم بالقاهرة): "جئت اليوم إلى السفارة لتحديث أوراقي تمهيدا للعودة إلى أرض الوطن".

وأشار في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى أن الشعب السوري كان متسامحا جدا ولم يضع خيار الانتقام والثأر كهدف أساسي للمستقبل، بل بالعكس تماما، نزل الشعب السوري إلى الشوارع للاحتفال، ثم العمل على تحسين الأماكن العامة والحفاظ عليها واعادة بناء سوريا كما كانت من قبل الحرب.