قُتل شخصان وأصيب أكثر من 15 آخرين بجروح جراء إطلاق قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الرصاص على مدنيين محتفلين في مدينة الرقة شمال شرق سوريا اليوم الخميس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وقال طبيب في مشفى الرقة الوطني إن "شابًا قُتل وأصيب أكثر من 15 آخرين بجروح بينهم إصابات حرجة، ويعمل الأطباء في المشفى على تقديم الإسعافات، وبعض المصابين يحتاجون إلى عمليات جراحية. وقد ناشدنا الأهالي للتبرع بالدم نظرًا لعدد المصابين".

وأضاف الطبيب، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن "عدد الجرحى أكبر من ذلك، وتم نقل بعضهم إلى عيادات خاصة ولم يُنقلوا إلى المشفى خوفًا من اعتقال عناصر قسد للجرحى من المشفى".

من ناحيته، قال محمد الهويدي، أحد وجهاء مدينة الرقة، إن "قوات قسد أطلقت الرصاص على المدنيين المحتفلين في دوار النعيم وسط مدينة الرقة بعد رفع علم سوريا الجديدة (علم الثورة)، وهاجمتهم وأطلقت الرصاص بشكل كثيف".

وأضاف الهويدي لـ (د ب أ) "بدأت قوات قسد حملة مداهمات للمنازل واعتقال الشباب، كما قامت بقطع الكهرباء في المدينة، وسط حالة من الاستنفار الكبير التي تشهدها المدينة وريفها، بعد ترديد المحتفلين هتافات تحيي الثورة السورية وتندد بحزب العمال الكردستاني".

وقالت قوى الأمن الداخلي في الرقة في بيان حول الحادثة: "قام بعض الأشخاص باستغلال الاحتفالية واستفزاز قواتنا، وأطلقوا الرصاص بشكل عشوائي على المحتفلين مما أدى إلى إصابات في صفوفهم وبعض أعضاء قوى الأمن الداخلي، حيث تُظهر مشاهد مصورة من الاحتفالية هذه الحادثة".

وأضاف البيان: "في الوقت الذي ندين فيه محاولة بعض الأطراف إثارة الفتنة، فإننا ندعو الأهالي إلى الحذر وعدم الانجرار وراء الأصوات الداعية إلى ضرب الأمن والاستقرار في مدينة الرقة. ونؤكد على مواصلة أداء مهامنا في حماية أمن الأهالي والمنطقة".

أخبار ذات صلة

حكومة سوريا المؤقتة تعرض على أميركا المساعدة بقضية "تايس"
"الأيدي الخطأ".. واشنطن تبرر ضربات إسرائيل على سوريا

وقال سكان في محافظة دير الزور: "خرجت مظاهرات مؤيدة وداعمة للفصائل التي سيطرت على العاصمة دمشق في عدد من البلدات الخاضعة لسيطرة قسد".

وكانت الفصائل العسكرية السورية قد سيطرت على مدينة دير الزور شرق سوريا ومدينة منبج بريف حلب الشرقي، وسط تصريحات لإدارة العمليات العسكرية بأن إدارة العمليات ستضم جميع مناطق سوريا تحت سيطرة دمشق، وذلك في إشارة إلى استعادة مناطق شمال سوريا التي لا تزال تحت سيطرة قسد.