قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، يوم الأربعاء، إن الوزير لويد أوستن أبلغ نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال اتصال هاتفي بينها بأنه من المهم أن تكون الولايات المتحدة وإسرائيل على تشاور وثيق بشأن الأحداث الجارية في سوريا.

وذكرت الوزارة في بيان "أكد الوزير أوستن على أهمية التشاور الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الأحداث الجارية في سوريا".

وأضافت أن أوستن أبلغ كاتس بأن واشنطن تراقب التطورات في سوريا،وأنها تدعم انتقالا سياسيا سلميا يشمل الجميع.

في غضون ذلك، هرع عدد من كبار الدبلوماسيين الأميركيين إلى عقد اجتماعات في كل من تركيا والأردن ولبنان والعراق وإسرائيل، في سياق جهود هدفها الحفاظ على الاستقرار في سوريا ومحاولة دعم عملية الانتقال السياسي بمساعدة من الأمم المتحدة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إنه "في النهاية، هذه عملية يجب أن يقودها السوريون، وليس الولايات المتحدة، وليس أي دولة أخرى في المنطقة".

أخبار ذات صلة

تداعيات سقوط الأسد.. آخر الأخبار والمستجدات
وثائق مسربة تشير إلى تواصل بين إسرائيل ووزير الدفاع السوري
إسرائيل تواصل استهداف الأسلحة الاستراتيجية السورية

 وأضاف: "سنحمي مصالحنا الخاصة بينما نفعل ذلك، وسنتأكد من عدم عودة داعش (...) لكن ليس من حق الولايات المتحدة أن تحاول استخدام نفوذها لنملي عليهم أي مسار للمضي قدماً".

وشدد على أن "هيئة تحرير الشام" قالت أخيراً "الأمور الصحيحة"، لكن أفعالها المستقبلية "تظل سؤالًا مفتوحاً". ولفت إلى أن العقوبات الأميركية على سوريا واستئناف العلاقات الدبلوماسية معها أدوات يمكن استخدامها لمحاولة تشجيع زعماء سوريا الجدد على تعزيز عملية سياسية شاملة.

وفي سياق ذي صلة، قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ، الأربعاء، إن قوات بلادها ستواصل مهمتها في سوريا لضمان عدم استغلال تنظيم "داعش" للوضع الحالي على الأرض.

إسرائيل تقصف أكثر من 250 هدفا عسكريا في سوريا

 وأكدت سينغ أن واشنطن مستمرة في العمل مع أنقرة لتخفيف التصعيد أو أي مواجهات محتملة في المنطقة.

كما أشارت إلى أن بلادها، تجري مشاورات مكثفة مع الشركاء الإقليميين، بما في ذلك الأردن ولبنان والعراق وتركيا وإسرائيل، لضمان تنسيق الجهود بشأن الأوضاع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد".

إسرائيل والاستيلاء على منطقة جبل الشيخ.. أمن أم توسع؟

 ورأت سينغ أن من مصلحة الولايات المتحدة الوطنية، أن تخرج سوريا من هذه المرحلة كدولة مستقرة وآمنة وذات سيادة، وأن يكون للشعب السوري دور في تحديد مستقبله، على حد قولها.