أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، الخميس، استعداد بغداد للعب دور محوري في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية.
وأشار العوادي، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن العراق يعتقد أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع المستمر في سوريا.
وأكد أن التعاون بين الأطراف المعنية في المنطقة هو خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار.
وأضاف المسؤول العراقي أن بغداد على استعداد للمساهمة في أي جهود تهدف إلى التوصل إلى اتفاق يضمن وحدة الأراضي السورية ويحترم سيادتها، مع التأكيد على أهمية معالجة الأسباب الجذرية للأزمة في سوريا لضمان عدم تجدد الصراع في المستقبل.
ومنذ بداية التطورات الأخيرة في سوريا، لا تزال بغداد تؤكد موقفها الثابت، الذي يركز على أهمية تأمين الحدود العراقية السورية لمنع حالات التسلل بين الجانبين.
ويولي العراق اهتماما كبيرا بالحفاظ على استقرار حدوده وضمان عدم انتقال العناصر المسلحة بين البلدين.
وفي وقت سابق الخميس، دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر الحكومة والفصائل العراقية المسلحة إلى "عدم التدخل" في الأحداث الجارية في سوريا.
وكانت مصادر سياسية عراقية كشفت لـ"سكاي نيوز عربية"، أن إيران تسعى لجر العراق نحو الاشتراك عكسريا في الأحداث الجارية في سوريا، مع الضغط لإنشاء غرفة عملية عسكرية استخباراتية مشتركة بين روسيا والعراق وإيران وسوريا.
كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، نقلا عن مصادر في حزب الله وميليشيات عراقية موالية لإيران، أن طهران نشرت عناصر من الحزب والميليشيات في سوريا.
وأضافت المصادر أن العناصر مستعدة للقتال إلى جانب الجيش السوري إذا تغيرت الأوامر.
يأتي ذلك فيما قالت وكالة الأنباء العراقية إن وزير الخارجية العراقي يعقد اجتماعا، الجمعة، مع نظيريه السوري والإيراني لبحث الأوضاع في المنطقة وخاصة في سوريا.