كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، أقدم على زيارة سرية إلى تركيا للتباحث حول ملف صفقة الرهائن في قطاع غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي إن تركيا ستتدخل في صفقة الرهائن بعد تراجع قطر عن دورها كوسيط، وبقاء مصر وحيدة في هذا الملف، وفقا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة، فقد التقى بار رئيس وكالة الاستخبارات التركية إبراهيم كالين، وسط تقارير إعلامية عن طرد قطر لقادة حماس وتوجههم إلى تركيا.

وكشف مسؤول إسرائيلي أن "تركيا لن تعمل كوسيط في مفاوضات الرهائن، لكن دورها سيكون الضغط على حركة حماس".

وأفادت وكالة "فرانس برس" في وقت سابق نقلا عن مصدر دبلوماسي، أن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك.

وقال المصدر إن قطر أبلغت حماس أن مكتبها في الدوحة "لم يعد يخدم الغرض منه".

أخبار ذات صلة

تركيا تعلق على انتقال مكتب حماس إلى أراضيها
حراك دبلوماسي في أنقرة.. وغموض يكتنف التهدئة ومستقبل حماس

في المقابل، ذكرت الوكالة أن قياديا في حركة حماس أكد أن الحركة لم تتلق أي طلب لمغادرة قطر وغلق مكتبها في الدوحة.

وكان مصدر دبلوماسي تركي قد نفى في وقت سابق نقل مكاتب حماس السياسية إلى تركيا، مشيرا إلى أن توجه أعضاء من الحركة إلى هناك كان ضمن زيارات تجري من وقت لآخر.

 وأكد المصدر أن "أعضاء الجناح السياسي لحركة حماس يقومون بين الحين والآخر بزيارة تركيا، وما يتردد عن نقل حماس مكاتبها إلى تركيا لا يعكس الواقع".

وكانت الولايات المتحدة حذرت تركيا، الإثنين، من استضافة قيادات حماس.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر بشأن الأنباء عن انتقال قادة حماس إلى تركيا: "واشنطن ستوضح للحكومة التركية أن الأمور لا يمكن أن تستمر كالمعتاد مع حماس".

وأضاف ميلر أن بعض قادة حماس يواجهون اتهامات أميركية، وتعتقد واشنطن أنه يجب تسليمهم إلى الولايات المتحدة.

وقال: "نعتقد أنه يجب ألا يعيش زعماء منظمة إرهابية في راحة في أي مكان، وهذا يشمل بالتأكيد أحد حلفائنا وشركائنا الرئيسيين".

غزة.. حراك دبلوماسي وسط غموض يكتنف ملف التهدئة ومصير حماس