استهدفت غارة جوية إسرائيلية مكثفة مركزًا للدفاع المدني في مدينة بعلبك شرق لبنان، مما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر الدفاع المدني، بحسب تقارير أولية.

الغارة تأتي ضمن سلسلة هجمات جوية وبرية شنتها القوات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من البقاع والجنوب اللبناني، متسببة في وقوع ضحايا بين المدنيين وزيادة التوتر في المنطقة.

ردود فعل وإدانة دولية

نددت وزارة الصحة العامة اللبنانية بالهجوم، واصفةً إياه بـ"جريمة حرب" تستدعي تدخل المجتمع الدولي.

كما أصدرت هيئة الدفاع المدني بيانًا اعتبرت فيه أن الاستهداف المباشر لعناصرها يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية الإنسانية، داعيةً إلى تحرك عاجل لوقف الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية في لبنان.

مشاهدات ميدانية وتفاصيل من موقع الحدث

مراسل "سكاي نيوز عربية" في بيروت أفاد بأن الغارة الإسرائيلية على بعلبك تُعد الأعنف منذ بداية التصعيد، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ ما زالت تعمل لانتشال الجثث من تحت الأنقاض في موقع الغارة.

وأكد أن الغارات امتدت لتشمل مناطق أخرى مثل النبطية وصور، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، وسط مخاوف من تدهور الوضع الإنساني.

أخبار ذات صلة

قصف على الضاحية الجنوبية بعد إنذار إسرائيل بالإخلاء
صحيفة أميركية: ترامب وافق على خطة تسوية في لبنان

تصعيد وردود عسكرية

في تطور ميداني، رد حزب الله على الغارات الإسرائيلية باستهداف مواقع عسكرية على الحدود، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة. وامتدت الاشتباكات إلى عدة قرى حدودية، وسط استمرار القصف المدفعي والغارات الجوية، ما ينذر بتصعيد خطير قد يتجاوز حدود المنطقة.

محاولات دبلوماسية لاحتواء التصعيد

على الصعيد السياسي، طرحت الولايات المتحدة مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار، تم تسليمه لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري عبر السفيرة الأميركية في بيروت.

ورغم ذلك، قوبل المقترح برفض سياسي وشعبي في لبنان، نظراً للشروط الإسرائيلية المرفقة التي تمنح إسرائيل حق التحرك العسكري.

المحللون يشيرون إلى أن المفاوضات لا تزال معقدة، في ظل استمرار التصعيد الميداني.

مشهد مفتوح على كافة الاحتمالات

تصاعد العنف في لبنان يضع المنطقة أمام تحديات كبيرة، في ظل غياب توافق سياسي يضمن وقف التصعيد. ومع استمرار الغارات والردود العسكرية، يبقى الوضع مرشحًا لمزيد من التصعيد، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لضمان استقرار المنطقة ووقف الانتهاكات.