تسارع الرياض الخطى باتجاه كل من واشنطن وطهران. فبين السعودية والولايات المتحدة، العمل جار بسرعة على معاهدة دفاعية، وفق معلومات "سكاي نيوز عربية". أما بين المملكة وإيران فتنشط الاتصالات والزيارات. فأي أهداف لهذه التحركات؟ وأي نتائج مرتقبة لها؟

وذكرت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن السعودية وأميركا تعملان على إتمام معاهدة دفاعية قبل نهاية العام. 

وستشكل هذه المعاهدة الإطار العام لمجموعة أوسع من الترتيبات تشمل لبنان وغزة. 

وأضافت مصادرنا أن واشنطن تعمل على تمرير الاتفاق الدفاعي مع السعودية، في مجلس الشيوخ قبل نهاية العام لتأمين 60 صوتا في مجلس الشيوخ.

كما أن هناك مخاوف أميركية من أن تأجيل الاتفاق لبعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، قد يؤدي لعدم تصويت الديمقراطيين لصالحه في مجلس الشيوخ وعدم تأمين الـ60 صوتا.

العلاقات السعودية - الإيرانية

وعلى خط العلاقات السعودية - الإيرانية، تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتصالا هاتفيا من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي أشاد بالمبادرة السعودية، بشأن الدعوة لقمة متابعة عربية إسلامية مشتركة لبحث استمرار التصعيد في غزة ولبنان.

أخبار ذات صلة

مصادر: معاهدة دفاعية بين أميركا والسعودية قبل نهاية العام
السعودية.. قمة عربية إسلامية في الرياض

أما في التحركات، فأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية، أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق الركن فياض الرويلي أجرى زيارة لطهران، حيث التقى نظيره الإيراني اللواء محمد باقري.

وقالت الوكالة إن الرويلي بحث مع باقري، تطوير الدبلوماسية الدفاعية وتوسيع التعاون الثنائي.

"السعودية حريصة على أمن واستقرار المنطقة"

من الرياض، قال أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الملك سعود الدكتور علي العنزي في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية":

  • المفاوضات جارية منذ فترة بين أميركا والسعودية.
  • الفترة القادمة ليست مثالية لتوقيع مثل هذه الاتفاقية، لأن هذه الإدارة في طور تسليم كل ملفاتها للإدارة القادمة.
  • السعودية تهمها أشياء كثيرة في هذه الاتفاقية الدفاعية، وأهمها هي أن هذه الاتفاقية ليست على حساب أمن دول أخرى.
  • المملكة حريصة على أن تلبي هذه الاتفاقية مصالحها ومصالح المنطقة.
  • السعودية حريصة على أمن واستقرار المنطقة.
  • المملكة تسعى إلى إقناع الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لاحترام القرارات الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني.
  • إيران والسعودية ترسلان رسائل بأن العلاقات بين الدولتين تسير في الاتجاه الصحيح ولن تكون هناك أي عودة للوراء.
  • أبناء المنطقة يسيرون في المسار الصحيح لحلحلة مشاكل المنطقة ومواجهة التحديات.
  • العلاقات السعودية الإيرانية مهمة لاستقرار المنطقة.

"لا عودة للوراء بين السعودية وإيران"

ومن طهران، ذكر أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسين رويوران لـ"سكاي نيوز عربية":

  • نحن حاليا في ظرف إقليمي ساخن.
  • الدول الإسلامية تشعر بمسؤولية كبرى تجاه ما يحدث.
  • الزيارات الجديدة تأتي ضمن التوجهات المشتركة بين إيران والسعودية وضمن الاهتمامات الأمنية والضغط على المجتمع الدولي لوقف المجزرة في غزة ولبنان.
  • لا عودة للوراء بين السعودية وإيران.
  • هناك إرادة سياسية من قبل الطرفين لتوسيع مجالات التعاون.
  • إيران والسعودية هما قوى وازنة في المنطقة، والتعاون بينهما يرتد على المنطقة إيجابا.