أعربت 40 دولة على الأقل، السبت، عن دعمها الكامل لقوة الأمم المتحدة المؤقتة المنتشرة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، وحثت على حماية عناصرها الذين أصيب 5 منهم خلال 48 ساعة.

وقالت هذه الدول المساهمة في اليونيفيل: "ندين بشدة الهجمات الأخيرة ضد قوات حفظ السلام. ويجب أن تتوقف أفعال كهذه فورا وأن يتم التحقيق فيها بشكل مناسب"، حسبما جاء في رسالة نشرها حساب البعثة البولندية إلى الأمم المتحدة.

وأضافت الدول: "نحض جميع أطراف النزاع على احترام وجود اليونيفيل، وهو ما يستدعي ضمان أمن جميع موظفيها وسلامتهم في كل الأوقات".

وتعرضت إسرائيل لانتقادات حادة، الجمعة، بعد أن اتهمت القوة الأممية جيشها بإطلاق النار "بشكل متكرر وعمدا" على مواقعها.

وتابعت الدول الأربعون: "نعتبر دور اليونيفيل بالغ الأهمية خصوصا في ضوء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط".

ومن الدول الموقعة نيبال وإندونيسيا، اللتان أصيب اثنان من عناصرهما في اليونيفيل بجروح طفيفة، إثر إطلاق النار على المقر الرئيس للقوة الأممية.

أخبار ذات صلة

سياسة خطرة.. لماذا تراجعت أميركا عن جهود وقف النار في لبنان؟
غارة الخميس.. ما نوع الذخيرة التي قصفت بها إسرائيل بيروت؟

والسبت حذرت اليونيفيل من نزاع إقليمي "كارثي"، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي حربه على جبهتي قطاع غزة ولبنان، لدحر حركة حماس وحزب الله، حليفي إيران.

واستهدفتها نيران إسرائيلية، الأمر الذي أثار منذ الجمعة انتقادات دبلوماسية دولية وإدانات، صدرت كذلك عن الولايات المتحدة حليفة إسرائيل.

وتنتشر قوات اليونيفيل جنوبي لبنان على الحدود مع إسرائيل، وتضم نحو 10 آلاف جندي، وهي عالقة في مرمى النيران بين إسرائيل وحزب الله، منذ فتح الأخير جبهة قتال في أكتوبر 2023.

وقد اتهمت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار بشكل "متكرر ومتعمد" على مواقعها، مما أدى إلى إصابة 5 من قوات حفظ السلام في يومين.

واعتبرت روما أن ذلك قد يرقى إلى "جرائم حرب"، واستدعت على غرار باريس السفير الإسرائيلي للاحتجاج.

وتنتشر قوات اليونيفيل بين نهر الليطاني والحدود اللبنانية الإسرائيلية، ويقع مقرها في رأس الناقورة الحدودية، وتتشكل أكبر وحداتها من قوات من إندونيسيا والهند وغانا وإيطاليا والنيبال.

استهداف وفيق صفا.. هل هو تحول في نهج إسرائيل تجاه حزب الله؟