أفادت وكالة رويترز نقلا عن مسؤول حكومي في لبنان بأن حزب الله تخلى عن إقرار الهدنة في غزة شرطا لوقف إطلاق النار في لبنان.
وأكد المصدر نفسه أن هناك أسبابا كثيرة تفسر التغير المفاجئ في موقف حزب الله بعد إصراره على جبهة إسناد غزة، أولها الضغوطات الكبيرة المسلطة عليه سياسيا وعسكريا.
وذكر المسؤول أن القرار جاء بسبب تكثيف إسرائيل حملتها العسكرية، إضافة إلى حالة النزوح التي شهدتها البيئة الحاضنة في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، واعتراض بعض الأطراف السياسية اللبنانية على موقف الحزب من ربط الجبهات.
في السياق ذاته، قالت مصادر أميركية لـ"سكاي نيوز عربية" إن الحديث عن الفصل بين جبهتي لبنان وغزة تجاوزه الزمن، لأن لبنان بات يشهد حالة حرب فعلية ولم يعد جبهة إسناد.
واعتبرت المصادر في الوقت نفسه أن وقف الحرب على الجبهة اللبنانية أسهل نظريا من وقفها على جبهة غزة.
قبل حزب الله.. إسرائيل فصلت بين الجبهتين
في هذا الصدد، قال المحلل الخاص لـ"سكاي نيوز عربية" بشارة شربل، إن "الفصل بين الجبهتين حصل أولا من قبل إسرائيل بعد 3 أشهر من بدء حرب غزة".
وأضاف شربل في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية" أن "إسرائيل تعتبر أنه ليس حزب الله من يقرر متى تنتهي الحرب.. للإسرائيليين برنامج مختلف فيما يتعلق بالجبهة الشمالية".
وأوضح: "الوضع في لبنان هو وضع حرب حقيقية.. والحديث عن وقف إطلاق النار هو مجرد حديث".
وأبرز أن "المجتمع الدولي وإسرائيل لن يقبلا أن يتم وقف إطلاق النار في لبنان حتى يعيد حزب الله ترتيب أوراقه واستعادة قدراته العسكرية".
وذكر شربل أن "حزب الله تعرض لضربة قوية ولم يعد قادرا على المواجهة السياسية بمفرده".