شهدت سوريا، الأحد، غارات جوية روسية وإسرائيلية في مواقع مختلفة، وتحمل أهدافا متباينة.
فقد ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن القوات الجوية الروسية نفذت ضربات على موقعين لمسلحين في سوريا على أطراف منطقة التنف، التي تضم قاعدة عسكرية أميركية.
ونقلت الوكالة عن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا أوليغ إغناسيوك، قوله إن المسلحين غادروا مؤخرا منطقة التنف قرب الحدود مع الأردن.
وأضاف في إفادة صحفية: "ضربت القوات الجوية الروسية موقعين محددين لمسلحين غادروا منطقة التنف".
ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن ضربات جوية إسرائيلية أصابت مواقع عسكرية وسط البلاد، مؤكدة أن الخسائر اقتصرت على الماديات.
وقالت الوزارة في بيان إنه "مساء الأحد شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه شمال لبنان، مستهدفا عددا من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى، مما أدى إلى وقوع خسائر مادية".
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، قد أفادت في وقت سابق عن التصدي "لأهداف معادية في أجواء المنطقة الوسطى".
كما تحدث مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، عن "غارات إسرائيلية" على "مستودع أسلحة جنوب حمص ومخزن صواريخ في ريف حماة الشرقي"، مضيفا أن المواقع كلها تابعة للجيش السوري.
وفي وقت سابق من الأحد، استهدفت غارة إسرائيلية شاحنات في سوريا تنقل مساعدات إلى لبنان، مما أدى إلى إصابة 3 من عمال الإغاثة، بحسب المرصد.
والجمعة قالت السلطات اللبنانية إن غارة جوية إسرائيلية أدت إلى قطع الطريق الدولي الرئيسي الذي يربطها مع سوريا، وتحديدا عند نقطة المصنع الحدودية (شرق).
ومنذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، نفذت إسرائيل مئات الضربات في البلاد، استهدفت بشكل رئيسي مواقع للجيش وفصائل مدعومة من إيران، من بينها حزب الله اللبناني.
وتزايدت الضربات في الأيام الأخيرة، وشملت مناطق قريبة من الحدود مع لبنان.
ونادرا ما تعلق السلطات الإسرائيلية على ضربات بعينها في سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لعدوتها اللدود إيران بترسيخ وجودها في البلد المجاور.
ودخل عشرات آلاف اللبنانيين إلى سوريا خلال الأسبوع الماضي، هربا من الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة على لبنان.