قال مسؤولون أميركيون إن زعيم حماس يحيى السنوار أصبح متشبثا أكثر بموقفه بعد ما يقرب من عام من الحرب في غزة، وهو عازم على رؤية إسرائيل متورطة في صراع إقليمي أوسع.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤولون قولهم إن موقف السنوار أصبح أكثر تشددا في الأسابيع الأخيرة، ويعتقد المفاوضون الأميركيون الآن أن حماس ليس لديها نية للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.
وأضاف المسؤولون أن حماس لم تبد أي رغبة على الإطلاق في الدخول في محادثات في الأسابيع الأخيرة، وأشاروا إلى أن السنوار يرى أن حربا أكبر إن حدثت ستفرض ضغوطا على إسرائيل وجيشها ومن شأنها أن تجبرها على تقليص العمليات في غزة.
وقال المسؤولون إن فشل حزب الله أو إيران في إلحاق ضرر كبير بإسرائيل، على الأقل حتى الآن، هو علامة واضحة على سوء تقدير السنوار.
ولفتت الصحيفة إلى أن "المسؤولين الأميركيين ينتظرون ليروا ما إذا كان الصراع بين إيران وإسرائيل سيتصاعد، لكنهم يقدرون أن إيران ليست مهتمة بحرب شاملة مع إسرائيل".
على مدى أشهر، كانت وكالات الاستخبارات تقيم أن السنوار لديه موقف مصيري ويهتم أكثر بإلحاق الألم بالإسرائيليين من مساعدة الفلسطينيين.
وقبل أيام، تداولت وسائل إعلام تقارير عن أن الجيش الإسرائيلي يحقق في إمكانية أن يكون السنوار قد قتل في غارة.
وفي ديسمبر الماضي، تسربت تقارير عدة تفيد أن السنوار قتل أو أصيب أو فر إلى خارج قطاع غزة، كما أشارت تقديرات أخرى إلى أن اتصاله مع أعضاء حماس انقطع.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الجيش قال الأحد إنه "لا يستطيع تأكيد أو نفي التقارير" حول مقتل السنوار المحتمل.
وحسب الصحيفة، لم تشر أي مصادر إلى أي نوع من عمليات الاغتيال المحددة، التي نفذها الجيش الإسرائيلي مؤخرا لقتل السنوار.
وأشارت إلى احتمال أن يكون التواصل بين السنوار وأعضاء حماس الذين يشاركون في المفاوضات المتعثرة لوقف القتال وتبادل الرهائن قد انقطع.