قالت 3 مصادر إيرانية إن المرشد الإيراني علي خامنئي، حذر الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله، من خطة إسرائيلية لاغتياله.
وأضافت المصار لوكالة "رويترز" أن خامنئي طلب من نصر الله الخروج من لبنان قبل أيام من مقتله في غارة إسرائيلية، وإنه قلق للغاية في الوقت الحالي من اختراق إسرائيلي لأعلى الطبقات الحكومية في طهران.
وقال أحد المصادر، وهو مسؤول إيراني كبير، إنه في أعقاب واقعة تفجير أجهزة اتصال لحزب الله مباشرة أرسل خامنئي رسالة عبر مبعوث يطلب فيها من الأمين العام لحزب الله المغادرة إلى إيران، وأشار فيها إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن إسرائيل لديها عملاء داخل الجماعة اللبنانية وتخطط لقتله.
وأضاف المسؤول أن المبعوث كان القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان الذي كان مع نصر الله في مخبأه عندما استهدفته قنابل إسرائيلية وقتل معه.
وقال مسؤول إيراني كبير إن خامنئي، وهو في مكان شديد التأمين داخل إيران منذ يوم السبت، أصدر الأمر بإطلاق ما يقرب من 200 صاروخ على إسرائيل أمس الثلاثاء.
وأعلن الحرس الثوري في بيان أن الهجوم كان ردا على مقتل نصر الله ونيلفروشان. كما تطرق البيان إلى اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية بطهران في يوليو، والهجمات الإسرائيلية على لبنان.
أزمة ثقة
وجاء اغتيال نصر الله في ختام أسبوعين شهدا ضربات إسرائيلية دقيقة دمرت مواقع أسلحة وقضت على نحو نصف قيادات حزب الله وكوادره العسكرية العليا.
وتجلت المخاوف التي لدى إيران بشأن سلامة خامنئي إلى جانب وجود أزمة ثقة، سواء داخل حزب الله أو المؤسسة الإيرانية أو فيما بينهما، خلال المحادثات مع 10 مصادر، إذ تحدثت عن وضع من شأنه تعقد الأداء الفعال لتحالف ما يسمى بـ"محور المقاومة الإيراني" الذي يضم جماعات مسلحة غير نظامية مناوئة لإسرائيل.
وقالت أربعة مصادر لبنانية إن الفوضى تجعل من الصعب على حزب الله اختيار زعيم جديد، وذلك خوفا من أن يتسبب الاختراق الموجود في تعريض خلفه للخطر.