أعلنت إسرائيل بشكل صريح أنها تخطط لعملية برية في الجنوب اللبناني، فيما يشير القادة العسكريون الإسرائيليون إلى أن الغارات المكثفة هدفها التمهيد للعملية البريّة. فهل تدفع إسرائيل حزب الله بالقوة إلى ما وراء نهر الليطاني؟
وكشف الجيش الإسرائيلي أنه أجرى تدريبا يحاكي مناورة برية في لبنان، الخميس، لافتا إلى أن تدريبات اللواء السابع جرت على بُعد كيلومترات قليلة من الحدود اللبنانية.
يأتي ذلك فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن بلاده "لن تتوقف" حتى تحقق كل أهدافها.
وأضاف نتنياهو في تصريح له بعد وصوله نيويورك: "سياستنا واضحة لن نتوقف حتى تحقق كل أهدافنا وفي مقدمتها عودة سكان الشمال إلى منازلهم سالمين.. هذه هي السياسة ولن يخطئ فيها أحد".
ومعلوم أن القرار 1701، الذي تبناه مجلس الأمن في 2006، يدعو إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني، خالية من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان وقوات اليونيفيل.
وكان السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون قال قبل عدة أيام: "إذا لم ينسحب حزب الله من منطقة الحدود ويعود لشمال نهر الليطاني عبر القنوات الدبلوماسية فإن إسرائيل ستستخدم كل الوسائل للدفاع عن مواطنيها".
في هذا الصدد، قال محرر شؤون الدفاع في صحيفة "هآرتس" أمير أورين، في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية":
- إسرائيل تشير إلى أنها مستعدة لفعل ذلك، فلديها الخطط والتدريب والقوات المنتشرة القريبة من الحدود.
- لو أعطيت الإشارة من الحكومة، فإن الجيش سيفعل ذلك.
- الأمر جدي وهذا ليس فقط خدعة.
- الهدف هو أن يكون هناك سلام وأمن وأن تبتعد قوات حزب الله عن الحدود وأن يعود السكان إلى منازلهم.
- من الأفضل أن يجربوا الدبلوماسية ولكن مع الالتزام بأنه في حال لم تنجح، يجب دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني حتى يطبق القرار 1701.