تنقسم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد حزب الله، حيث يرى بعض كبار المسؤولين أنه قصف متهور من المرجح أن ينتج عنه دورات أكثر دموية من العنف، بينما يرى آخرون أنه وسيلة فعالة محتملة لإضعاف الجماعة المسلحة اللبنانية وإجبارها على التراجع.
ويدعو كبار المسؤولين علنا إلى خفض التصعيد بينما تحاول الإدارة الأميركية إيجاد مخرج دبلوماسي للصراع المتفاقم في الشرق الأوسط.
وفي حديثه إلى الصحفيين في بداية فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع في نيويورك، أبدى مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية نظرة قاتمة إلى نهج تكثيف الضغوط العسكرية على حزب الله حتى يتراجع ــ وهي استراتيجية مثيرة للجدل يصفها البعض بأنها التصعيد من أجل خفض التصعيد".
وقال المسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر: "لا أستطيع أن أتذكر، على الأقل في الذاكرة الحديثة، فترة أدى فيها التصعيد أو التكثيف إلى خفض التصعيد بشكل أساسي".
ويقول ماثيو ليفيت، الخبير في شؤون حزب الله في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "إن مسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية يدعمون بحذر استراتيجية خفض التصعيد من خلال الضغط على حزب الله. إنهم يسعون بقوة إلى بذل جهد دبلوماسي، لكن التصعيد الإسرائيلي كان العامل الحاسم في هذا الجهد".
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول دفاعي كبير قوله إن سياسة الدعم العسكري الأميركية لإسرائيل ليست "شيكاً مفتوحاً".
وقال المسؤول الدفاعي: "كما قلنا لهم، إن الدعم ليس غير مشروطة. لا يمكنك فتح جبهة جديدة، وهذه ليست في الواقع أسرع طريقة لإعادة مواطنيك إلى الحدود الشمالية".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين أن هناك مؤشرات على أن إسرائيل ولبنان تدعمان المحادثات التي قد تؤدي قريبًا إلى وقف إطلاق النار.
وقال مسؤولان أميركيان إنهما يأملان أن يسمح وقف إطلاق النار لمدة 3 أسابيع لإنهاء دائم للقتال بين البلدين.
وألمحا إلى أن إسرائيل ولبنان كانتا داعمتين للمناقشات السريعة على مدار الـ48 ساعة الماضية وقد توافقان على الاقتراح قريباً.