أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، الأحد، أنها قصفت مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا.
وقال حزب الله في بيان إنه "يعتبر هذا القصف ردا أوليا على تفجيرات البيجر وأجهزة اللاسلكي يومي الثلاثاء والأربعاء".
وأفاد الجيش الإسرائيلي بدوي صفارات الإنذار في حيفا شمالي إسرائيل.
كما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بدوي صفارات الإنذار في محيط طبريا.
وذكرت الصحيفة: "إصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة في كريات والجليل الأسفل، وتسجيل إصابات في المنطقة الساحلية".
وقالت مراسلة "سكاي نيوز عربية" في لبنان إن صوت إطلاق الصواريخ كان عال جدا، ولم تتوقف صافرات الإنذار طوال الليل شمالي إسرائيل.
وأَضافت: "تم رصد محاولة من القبة الحديدية شمالي عكا للتصدي للرشقات الصاروخية التي أطلقها حزب الله، كما اندلعت الحرائق في أماكن متفرقة".
من جانبه، قال محرر الشؤون الإسرائيلية في "سكاي نيوز عربية" نضال كناعنة إن ما جرى عبارة عن رشقات صاروخية متواصلة على الشمال الإسرائيلي.
وأضاف: صفارات الإنذار لا تتوقف من الشمال حتى حيفا ومن الساحل حتى الحدود الأردنية.
وأكمل: "رامات ديفيد هي قاعدة جوية عسكرية الأكبر في شمالي إسرائيل توجه الكثير من الضربات لحزب الله، وكان الحزب صورها بتفاصيلها عند إرسال طائرات الهدهد".
وقال كناعنة: "استهداف القاعدة رسالة واضحة من الحزب الذي يريد أن يظهر لإسرائيل كيف ستبدو الحرب في حال توسعت أكثر، التقديرات تشير إلى أن إسرائيل تحاول جر الحزب للحرب المفتوحة وتضعه أمام سيناريوهات صعبة إما الحرب المفتوحة وإما الصمت".
وأضاف: "لدى الحزب قدرات كبيرة للوصول إلى كل مساحة إسرائيل بصواريخ دقيقة، رغم الضربات التي تلقاها الحزب في الأيام الماضية، لكن الاستهداف الأخير رسالة واضحة من الحزب لإسرائيل".
ولفت كناعنة إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي ما زالت منعقدة لتقدير التطورات.
وفجر الأحد، أعلنت جماعة "حزب الله" اللبنانية استهداف قاعدة ومطار "رامات ديفيد" الواقعة جنوب شرق حيفا بعشرات الصواريخ.
وقال حزب الله في بيان إنه "استهدف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية والتي أدت إلى سقوط العديد من المدنيين".