حكومة حوثية في صنعاء مقابل وقف الهجمات على سفن الملاحة، هو عرض أو ربما شرط يروّجُ له الحوثيون على أنهم تلقوه من الولايات المتحدة.
مسؤول أميركي نفى تقديمَ أي عروض للحوثيين مقابل وقف هجماتهم واصفا تلك التصريحاتِ بالكاذبة.
أحدُ قيادات الحوثي يقول إن بعد كل ضربة تشنها الجماعة يكون هناك اتصالٌ يتضمن دعواتٍ تستند إما إلى التهديدات أو تقديمِ بعض الإغراءات.
فيما واشنطن تنفي مرارا أيَّ تواصُلٍ لها مع الحوثيين داعية في الوقت ذاته إلى وقف الهجمات والتركيز بدلا من ذلك على قضايا اليمن الداخلية، فهل بالفعل تسعى واشنطن إلى فتح قنواتٍ سرية مع الحوثيين خاصة أن موقفَها من تصنيفهم كجماعة إرهابية لاقت تخبطا في الموقف بين الإعلان حينا والتأجيل أو الإلغاء حينا آخر.
وفي هذا السياق، قال محرر الشؤون الأميركية في سكاي نيوز عربية موفق حرب:
- لا أعتقد أن هناك علاقة ثنائية تجمع الحوثي بواشنطن.
- حين تسلم بايدن الرئاسة سعى إلى إحياء الاتفاق النووي فتم التعاطي مع الحوثيين لإرضاء إيران.
- أذرع إيران للحفاظ على خصوصيتها تسعى إلى إعطاء مغامراتها أجندة داخلية.
- واشنطن كانت تنظر للحوثي في السياق الإقليمي والعلاقة مع طهران.
- إيران تستعمل الحوثي كورقة ضاغطة على الولايات المتحدة ودول أخرى.
- في العلاقات الدولية غالبا ما يتم تسريب معلومات هدفها جس النبض، وهذا ما يريده الحوثي.
- الحوثي جبهة إزعاج واستنزاف لإسرائيل ولم تصل لمرحلة الإسناد.
- إيران تقول إن هناك بعد إيديولوجي لوجود أذرعها في المنطقة، ولكن كلنا يعرف هدف إيران من دعم هذه الجماعات.
بالإضافة إلى الهجوم الأخير الذي شنّه الحوثيون بصاروخ باليستي على تل أبيب، تواصل الجماعة استهدافَ سفن الملاحة بإعلانها عن مراحل عدة.
وألحق الحوثيون أضرارا بأكثرَ من 80 سفينة في هجمات بالصواريخ والطائرات من دون طيار منذ نوفمبر الماضي، وأغرقوا سفينتين واستولَوْا على أخرى وقتلوا ثلاثة على الأقل من أفراد طاقمها.
فيما التحالفاتُ الدولية التي شكلتها الولايات المتحدة لردع الحوثيين ووقف هجماتهم لم تُوْتِ أُكْلَها بعدُ رغم استمرارِ الضرباتِ الأميركية البريطانية على أهدافٍ حوثية.
الحوثيون نشروا أيضا مقطعَ فيديو يُظهر إسقاطَ طائرةٍ أميركية من طراز MQ-9، قالت الجماعة إنها قامت، بإسقاطها بصاروخ أرض جو محلّي الصنع في أجواء محافظة ذمار.
وتُعتبر هذه الطائرة هي الثالثةَ خلال أسبوع والعاشرةَ من هذا النوع التي تمكن الحوثيون من إسقاطها خلال التصعيد الإقليمي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي هذا السياق، أضاف محرر الشؤون الأميركية في سكاي نيوز عربية موفق حرب:
- القراءة الخاطئة جزء من العمل السياسي في واشنطن، ولكن كان هناك مسعى في بداية هذه الإدارة للبحث عن مساحات مشتركة مع إيران.
- طوفان الأقصى خلط جميع الأوراق، واكتشفت واشنطن مدى الدعم الإيراني لجماعة الحوثي.
- عملية حارس الازدهار لم تحقق نتائجها طالما أن الحوثي يحقق شيء من أهدافه.