أشادت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاخ بالدور الإنساني الذي قامت به دولة الإمارات من أجل إجلاء 252 مريضا من غزة لتلقي الرعاية الطبية.
وتطرقت كاخ في إحاطة قدمتها لأعضاء مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع يوم الإثنين إلى حملة التطعيم، التي تشترك في تنفيذها كل من منظمة الصحة العالمية ووكالة الأونروا واليونيسيف، مؤكدة على أن الجولة الأولى من هذه الحملة تم اكتمالها بنجاح، في حين ستبدأ المرحلة الثانية من حملة التطعيم في غضون أربعة أسابيع تقريبا.
وقالت "إن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال برهنت على أن العمل الإنساني ممكن حتى في أشد الظروف صعوبة، مع توفر الإرادة السياسية الكافية والالتزام السياسي"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية.
في الوقت ذاته أكدت كاخ على "المسؤولية العميقة" التي يتحملها المجتمع الدولي في معالجة المأساة التي تعيشها غزة، واصفة الوضع هناك بـ "بالمؤسف والكئيب والمحزن" لافتة إلى أن هناك أكثر من 14 ألف مريض بحاجة إلى العلاج ومع اقتراب فصل الشتاء، أصبحت معالجة هذه الاحتياجات الإنسانية أكثر أهمية.
وأشارت إلى تفاقم الوضع الإنساني المزري في غزة على مدار ما يقرب من عام من الصراع والذي أسفر عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني، وإصابة 93 ألفا بجراح فيما يعاني أكثر من 22 ألف شخص حاليا من إصابات غيرت حياتهم.
وذكرت أن الإصابات الخطيرة في الأطراف والتي تتراوح بين 13ألفا إلى 17 ألف إصابة غالبا ما تؤدي إلى البتر وهو ما يعد "انعكاسا محزنا" للمأساة الناجمة عن هذه الحرب، لافتة إلى أن الأزمة الإنسانية التي تمر بها غزة أدت إلى انهيار الخدمات الأساسية، بما فيها الرعاية الصحية والتعليم، مع خروج 625 ألف طفل من المدرسة.
وفي الوقت ذاته دعت المسؤولية الأممية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن 101 رهينة لدى حماس.
كما تطرقت كاخ في إحاطتها إلى الدور الحيوي التي تقوم به وكالة الأونروا بوصفها العمود الفقري للعمليات الإنسانية، في القطاع، واعتبرت استمرار الأعمال العدائية وانعدام القانون والتحديات اللوجستية المصدر الرئيسي لإعاقة العمليات الإنسانية الفعالة.