ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن إسرائيل نفذت عدة هجمات على ريف حماة في وقت متأخر من مساء اليوم الأحد، مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين على الأقل. وقالت مصادر إن الهجمات استهدفت مركزًا عسكريًا كبيرًا للأبحاث.
وصعدت إسرائيل غاراتها على ما تصفه بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر. كما استهدفت إسرائيل أيضًا الدفاعات الجوية للجيش السوري وبعض القوات السورية.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مسؤول طبي محلي قوله إن 13 شخصًا أصيبوا أيضًا بجروح، بعضهم في حالة حرجة، في أعقاب غارات اليوم في محيط مدينة مصياف. ولا تزال سيارات الإسعاف تنقل المصابين إلى المستشفى.
وقال مصدران مخابراتيان في المنطقة إن مركزًا عسكريًا رئيسيًا للأبحاث الخاصة بإنتاج أسلحة كيماوية، يقع بالقرب من مصياف، تعرض للقصف عدة مرات. ويُعتقد أن المركز يضم فريقًا من الخبراء العسكريين الإيرانيين المشاركين في إنتاج الأسلحة.
وأضافت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن القصف تسبب في اندلاع حريقين، وأن فرق الإطفاء تعمل على إخمادهما.
ولم يصدر أي تعليق من إسرائيل، التي لا تعلق عادة على تقارير عن الضربات في سوريا.
وفي الهجوم الأبرز على سوريا منذ الحرب في غزة، قصفت ما يُعتقد أنها طائرات حربية إسرائيلية السفارة الإيرانية في دمشق في أبريل/نيسان، وهو الهجوم الذي قالت إيران إنه أدى إلى مقتل سبعة مستشارين عسكريين، بينهم ثلاثة من كبار القادة.