الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في الضفة الغربية، حصار واقتحام بعض المدن كجنين وطولكرم مستمر، وألسنة الدخان المتصاعدة هذه، تنذر باحتمالية اتخاذ العملية نسقا تصاعديا، خاصة مع استمرار سقوط قتلى وجرحى فلسطينين وتضييق الخناق على المستشفيات وتجريف الطرقات.
الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وبين مسلحين فلسطيين تدور تحديدا في مدينة جنين ومخيمها، إضافة إلى مدينة طولكرم التي تشهد الجانب الأكبر من الصراع، ثم طوباس.
وتستند إسرائيل في تحركها العسكري إلى أنها تريد القضاء على أي مظاهر مسلحة في الضفة الغربية، وتتهم إيران بتزويد الفصائل المسلحة هناك بالسلاح.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن أكثر السيناريوهات التي تتخوّف منها أجهزة الأمن في إسرائيل، هو قيام مسلحين فلسطيين بهجوم منظم ضد المستوطنات شمالي الضفة الغربية، وذهبت التقديرات الإسرائيلية إلى أن الهجوم قد ينطلق من مدينة طولكرم.
هذه التطورات التصعيدية تتزامن مع دعوة حماس للتصعيد في كل المناطق الفلسطينية في إطار الضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة.
ودعا القيادي في الحركة خالد مشعل إلى العودة إلى العمليات الانتحارية لصد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.
ودعوة مشعل سبقها بالفعل عملية نفذتها حماس بالتعاون مع حركة الجهاد في تل أبيب في الثامن عشر من الشهر الجاري دون أن تحقق النتائج المرجوة منها.
تطور دفع الشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" لإعلان حالة التأهب القصوى.