كشفت جماعة الحوثي، الأربعاء، أنها وافقت على السماح لزوارق وسفن إنقاذ بالوصول إلى ناقلة النفط "سونيون" المتضررة في البحر الأحمر.
وصرح المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام لـ"رويترز"، أنه "بعد تواصل عدة جهات دولية معنا خصوصا الأوروبية، تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون تفاديا لوقوع أضرار بالبيئة البحرية".
لكنه أوضح أنه "لا توجد هدنة مؤقتة ولا شيء. فقط يسحبوا السفينة".
كما أعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، الأربعاء، أن جماعة الحوثي اليمنية وافقت على السماح لزوارق قاطرة وسفن إنقاذ بالوصول إلى "سونيون".
وكان الحوثيون المتحالفون مع طهران قد هاجموا السفينة التي ترفع علم اليونان الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون في مجال الشحن إن الناقلة "سونيون" تحمل 150 ألف طن أو مليون برميل من النفط الخام، وتشكل خطرا بيئيا.
وفي حالة حدوث تسرب للنفط، فمن المحتمل أن يكون من بين أكبر التسربات النفطية من سفينة في التاريخ المسجل.
وأشارت البعثة الإيرانية إلى أن عدة دول "تواصلت لتطلب من الحوثيين هدنة مؤقتة لدخول زوارق القطر وسفن الإنقاذ إلى منطقة الحادث، ومراعاة للمخاوف الإنسانية والبيئية وافقوا على هذا الطلب".
وكانت الناقلة "سونيون" قد تعرضت الأسبوع الماضي لقصف بعدة مقذوفات قبالة ساحل مدينة الحديدة اليمنية، ووردت تقارير متضاربة بشأن تسرب النفط من السفينة، ولم يتسن لـ"رويترز" التأكد بشكل مستقل مما إذا كان النفط قد تسرب منها.
وقال الحوثيون الذين يسيطرون على أكثر مناطق اليمن اكتظاظا بالسكان إنهم هاجموا الناقلة.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، الثلاثاء، إن طرفا ثالثا حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ الناقلة لكن الحوثيين هددوا بمهاجمتهما.
وبدأت الجماعة الموالية لطهران في شن هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على البحر الأحمر منذ نوفمبر، فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة.
وخلال أكثر من 70 هجوما، أغرق الحوثيون سفينتين واحتجزوا أخرى وقتلوا 3 بحارة على الأقل.