دخل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير صداما داخليا جديدا، وهذه المرة مع النائبة العامة للبلاد غالي بهاراف ميارا.
فقد منعت بهاراف ميارا ترقية ضابط الشرطة مائير سويسا إلى رتبة مفتش عام، بسبب لائحة اتهام وجهت له في يوليو الماضي، بعد إلقائه قنبلة صوتية على المتظاهرين المناهضين للحكومة في مارس 2023.
وكان بن غفير، الوزير اليميني المتطرف المثير للجدل، أمر بالترقية الأسبوع الماضي، حيث أشاد بسويسا ودان ما قال إنها "ضغوط سياسية لاستهداف ضابط شرطة يبدو أنه تصرف وفقا للتعليمات التي أعطيت له".
لكن وسائل إعلام محلية أفادت أن "مكتب النائبة العامة أرسل خطابا إلى بن غفير يبلغه أنه من دون توضيح ضروري أو خطاب توصية من قائد الشرطة، ليس من الممكن قانونا ترقية سويسا".
وردا على هذا القرار، أصر بن غفير على أنه سيمضي قدما في أمره بالترقية، وقال إنه "إذا كانت النائبة العامة تريد إلغاء قرار الوزير، فأنا أرحب بها أمام المحكمة العليا".
وأضاف الوزير، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "تم اتخاذ كافة الخطوات المطلوبة بموجب القانون ووفقا لصلاحيات وزير الأمن القومي لترقيته. النائب العام منصب للتوصية وليس لاتخاذ قرارات، وبالتالي فإن سويسا هو المفتش العام"، في إشارة إلى المنصب الجديد المفترض له.
وذاع صيت بن غفير خلال الأشهر الماضية، بسبب آرائه المتطرفة التي يسلط عليها الإعلام الضوء، لا سيما فيما يتعلق بحرب غزة التي تقترب من إتمام عام.
ويعد بن غفير أشد معارضي إبرام صفقة لإنهاء الحرب واستعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وهدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكثر من مرة بالانسحاب من الائتلاف الحاكم، مما يعني فعليا سقوط الحكومة، إن مضى قدما في الصفقة.