شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة في جنوب لبنان في وقت مبكر من صباح الأحد، فيما قالت إنها ضربة استباقية ضد حزب الله، بينما قالت الجماعة المسلحة إنها أطلقت مئات الصواريخ والطائرات المسيرة للانتقام لمقتل أحد كبار قادتها الشهر الماضي.
ويهدد تبادل إطلاق النار الكثيف بإشعال حرب شاملة قد تجذب الولايات المتحدة وإيران والجماعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة. كما قد ينسف الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث تخوض إسرائيل حربا مع حماس، حليفة حزب الله، منذ أكثر من 10 أشهر.
وقال الجيش إن حزب الله كان يخطط لإطلاق وابل كثيف من الصواريخ والقذائف باتجاه إسرائيل. وبعد فترة وجيزة، أعلن حزب الله أنه شن هجوما على إسرائيل بعدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيرة كرد أولي على مقتل قائده البارز فؤاد شكر في ضربة على بيروت الشهر الماضي.
وجاءت الهجمات في الوقت الذي تستضيف فيه مصر جولة جديدة من المحادثات تهدف إلى إنهاء حرب إسرائيل مع حماس، التي دخلت الآن شهرها الحادي عشر.
هذا وقال حزب الله إن هجومه شمل أكثر من 320 صاروخ كاتيوشا موجها إلى مواقع متعددة في إسرائيل و"عددا كبيرا" من الطائرات المسيرة.
وشدد على أن العملية كانت تستهدف "هدفا عسكريا إسرائيليا نوعيا سيتم الإعلان عنه لاحقا" بالإضافة إلى "مواقع وثكنات العدو ومنصات القبة الحديدية (منظومة الدفاع الصاروخي)".
وفي وقت لاحق، أعلن حزب الله انتهاء ما قال إنها المرحلة الأولى من الضربات الانتقامية، والتي قال إنها ستسمح له بشن المزيد من الهجمات في عمق إسرائيل.
في الولايات المتحدة، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، شون سافيت، إن الرئيس جو بايدن "يراقب عن كثب الأحداث في إسرائيل ولبنان".
وأضاف سافيت: "بناء على توجيهاته، يتواصل كبار المسؤولين الأميركيين باستمرار مع نظرائهم الإسرائيليين.. سنستمر في دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وسنستمر في العمل من أجل الاستقرار الإقليمي".
كما قالت وزارة الدفاع الأميركية إن وزير الدفاع لويد أوستن تحدث إلى نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت بشأن دفاعات إسرائيل ضد حزب الله.
وذكر بيان لوزارة الدفاع أن أوستن "أكد التزام الولايات المتحدة الراسخ بدفاع إسرائيل ضد أي هجمات من جانب إيران وشركائها الإقليميين ووكلائها".
التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.. هل يؤدي إلى حرب إقليمية؟
من بيروت، قال الكاتب والباحث السياسي، أمين قمورية في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية":
- ما حصل اليوم هو مجرد محطة في عملية كبيرة بين الطرفين.
- هذه الحرب مرشحة للاستمرار في الفترة المقبلة.
- أي خطأ على هذه الجبهة من شأنه أن يجر إلى أشياء لا نعرفها.
- هل فعلا أميركا تريد وقف هذه الحرب؟
- حتى الآن لم نر ضغطا أميركيا حقيقيا لوقف الحرب في غزة.
ومن القدس، ذكر الكاتب والباحث السياسي فراس ياغي لـ"سكاي نيوز عربية":
- إسرائيل تريد امتصاص الضربة التي وجهها حزب الله إلى الداخل الإسرائيلي.
- واضح أن الطرفين لا يريدان الذهاب في اتجاه حرب واسعة وشاملة.
- شخصيا أرى أن هناك لمسات أميركية فيما يحدث بين إسرائيل وحزب الله.
- هناك تضارب في الأحاديث بشأن عملية صباح الأحد.
- التوصل إلى صفقة سيؤدي إلى "تبريد الإقليم والتوترات".