كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية، أن الضربة الإسرائيلية في لبنان خلال الساعات الأولى من صباح الأحد، أحبطت هجوما صاروخيا لحزب الله على إسرائيل قبل دقائق من وقوعه.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن حزب الله كان يحضر لهجوم موجه نحو منشآت استراتيجية وسط إسرائيل، وإن سلاح الجو أحبطه قبل ربع ساعة من انطلاقه.
كما كشف مصدر استخباراتي غربي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الهجوم الإسرائيلي المباغت أصاب قاذفات صواريخ كانت تهدف إلى ضرب تل أبيب في الساعة الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي.
وأوضح المصدر أن "جميع منصات إطلاق الصواريخ دُمرت".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يشن ضربات استباقية في لبنان، بعد رصده استعدادات لحزب الله لشن "هجمات واسعة النطاق" ضد إسرائيل التي أعلنت حال الطوارئ.
كما قال حزب الله إنه يشن هجوما واسع النطاق على إسرائيل "بعدد كبير من المسيّرات نحو العمق الصهيوني، وتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقا".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أحصى "أكثر من 150 صاروخا" أطلقت من لبنان باتجاه أراضيه.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي سيجتمع، كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حال الطوارئ لمدة 48 ساعة.
وأعلن مطار بن غوريون في إسرائيل أن الرحلات الجوية المغادرة صباح الأحد ستتأخر، وأن الرحلات الواصلة سيعاد توجيهها إلى مطارات أخرى.
وكتب الجيش الإسرائيلي في رسالة باللغة العربية على تطبيق "تلغرام": "نشن هجمات في لبنان لإزالة تهديدات لحزب الله بعد رصد استعداده لإطلاق قذائف وصواريخ نحو إسرائيل".
وتوجه الجيش الإسرائيلي في رسالته إلى سكان جنوب لبنان، حاضا "جميع الأشخاص الموجودين بالقرب من المناطق التي ينشط فيها حزب الله على المغادرة فورا لحماية أنفسهم وعائلاتهم".
وأضاف أنه "سيفعل كل ما هو ضروري لحماية مواطني إسرائيل".
وفي رسالة بالفيديو عبر منصة "إكس"، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيل هغاري إن "مقاتلات تهاجم حاليا أهدافا لحزب الله".
ويخشى المجتمع الدولي تصعيدا عسكريا إقليميا أكبر، بعد توعد إيران وحزب الله بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في 31 يوليو في طهران المنسوب إلى إسرائيل، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية في ضربة إسرائيلية.